أكد السفير السعودي لدى طوكيو عبدالعزيز تركستاني في تصريح إلى «الحياة» أن جميع المقيمين السعوديين في اليابان والطلاب الطالبات السعوديين في الجامعات اليابانية وعددهم 370، إضافة إلى موظفي شركة ارامكو «كلهم بخير وعافية، ولم تسجل اي اصابات على الإطلاق»، لافتاً إلى أن هناك فقط سبعة من الطلاب السعوديين كانوا متواجدين في المنطقة التي ضربها الزلزال ولم يصب اي منهم بأذى، وقال: «ارسلنا سيارة من السفارة لإحضارهم إلى طوكيو، التي تبعد نحو 8 ساعات بالسيارة و4 ساعات بالقطار السريع، وجهزت السفارة لهم السكن والإعاشة اللازمة داخل السفارة»، وأضاف: «من حسن حظنا أن جميع الطلاب السعوديين الدارسين في اليابان موجودون ما بين طوكيو وجنوب اليابان، وليس شمالها حيث وقع الزلزال، ما عدا هؤلاء السبعة». وأوضح تركستاني أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ووكيل وزارة الخارجية الأمير خالد بن سعود بادرا بالاتصال والاطمئنان على جميع الرعايا السعوديين فور الإعلان عن وقوع الزلزال، ووجها بتوفير جميع إمكانات السفارة لخدمة أبناء السعودية، إضافة إلى توفير السكن والإعاشة والرعاية الصحية لجميع الطلاب والطالبات السعوديين والمقيمين السعوديين في اليابان، مشيراً إلى أن السفارة السعودية في طوكيو جهزت غرفة عمليات في السفارة لاستقبال اي طارئ قد يتعرض له السعوديون في اليابان، على مدار ال24 ساعة على هاتف0081335895241. وروى تركستاني ل «الحياة» لحظة وقوع الزلزال بقوله: «حينما ضرب الزلزال كانت الساعة الثالثة ظهراً، حافظنا على هدوئنا لنبادر فوراً بالخروج من المبنى وفقاً لقواعد الإخلاء التي يعرفها وتدرب عليها جميع موظفي السفارة وعددهم 32 موظفاً، ولجأنا إلى ساحة مدرسة مجاورة لمبنى سفارتنا في حي روبونقي، وكذلك لجأنا إلى حديقة مجاورة للمبنى، كما تقتضي ارشادات السلامة في مثل هذا الظرف، وبعد مرور ساعة زال الخطر ورجعنا إلى مكاتبنا في مبنى السفارة». وتحدث السفير السعودي لدى طوكيو عن زوال خطر الزلزال قبل الساعة الثامنة بتوقيت طوكيو، مستبعداً أن يكون هناك اي نية لاجلاء الرعايا السعوديين من اليابان «لأن الوضع مطمئن ولا يستدعي القيام بذلك». ووصف تركستاني الزلزال ب«العنيف، ومن أقوى الزلازل التي مرت على البلاد»، في حين أشار تركستاني إلى أن الموظفين في السفارة شعروا بالزلزال الذي ضرب منطقة سانداي الساعة الثالثة عصراً، إلا أنه أكد عدم وجود اي تلفيات بالمبنى، لاسيما أنه مصمم للتكيف مع هزات أرضية تصل قوتها إلى 10 درجات بمقياس ريختر، وهو تصميم تشترطه الأنظمة اليابانية لجميع المباني. وفي الموضوع ذاته، أكد مسؤول الرعايا في السفارة السعودية باليابان اسكندر نواوي ل«الحياة» أن جميع الرعايا السعوديين في مدينة «سانداي» اليابانية هم بخير، مضيفاً أن السفارة أرسلت مبعوثاً خاصاً يصل اليوم (السبت) اليهم في هذه المدينة. وأوضح نواوي أنه «تم تجهيز خلية عمل في داخل السفارة لمتابعة الرعايا السعوديين في المنطقة وهم سبعة طلاب يدرسون في تلك المدينة»، مضيفاً أنهم يمثلون كل السعوديين والعرب في المنطقة المذكورة. وزاد نواوي حديثه قائلاً: «أمور الطلاب السعوديين هناك بخير، ووضعهم مطمئن، وسنرسل لهم مبعوثاً من السفارة صباح اليوم (السبت) بتوقيت اليابان، وإن أرادوا الحضور سنأتي بهم إلى طوكيو لنتأكد منهم ومن سلامتهم، لكن بحسب الاتصالات التي اجريت فوضعهم جيد، وفي الوقت نفسه نحن نقوم بالمتابعة مع الجهات المختصة هنا في اليابان». وأضاف أن «المنطقة التي ضربها الزلزال بعيدة عن طوكيو قريباً من 500 كيل، وهي منطقة سانداي، واوساكا وطوكيو والمناطق الكبيرة بعيدة عنها، مع ملاحظة أن الزلزال وصل إلى هذه المدن ولكن ليس بنفس القوة في مدينة المركز». وأوضح طلاب سعوديون يدرسون في اليابان أنهم بخير بعد الزلزال الذي ضرب أمس أنحاء متعددة من اليابان، مضيفين أن السفارة قامت بالمتابعة حتى هذه اللحظة. وذكرت غلا محمد التي تدرس في مدينة «اوساكا» أن «الزلزال ضرب مدينتهم ولكن بشكل أخف من المدن الأخرى وعلى درجة ثلاثة بمقياس ريختر، ما أدى إلى عدم إلحاق أضرار كبيرة بالمدينة والطلاب الذين يعيشون فيها»، واضافت: «الخوف الأكبر من التوسونامي القادم الذي حذرت منه وسائل إعلام مختلفة». من جهة ثانية، أرسل الملحق الثقافي السعودي لدى الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، تعميماً إلى جميع المبتعثين السعوديين والدارسين في ولايات كاليفورنيا قال فيه: «نأمل توخي الحذر، واتباع تعليمات السلامة التي تصدر عن السلطات المحلية في الولاياتالمتحدة، نظراً للزلزال الذي ضرب اليابان، واحتمال تأثرها به بحسب الأرصاد الجوية»، ووضعت الملحقية أرقاماً خاصة لأي استفسار على أرقام للتواصل مع القنصلية العامة في لوس أنجليس.