أكد رئيس الوحدة جمال تونسي، أن فريقه نجح بجدارة في تجاوز منعطف مهم جداً في مشواره نحو نهائي كأس ولي العهد، مشيراً إلى أن فريق الاتفاق كان منافساً قوياً للوحدة وقال: «الحمد لله على توفيقه أولاً وأخيراً، والوصول للنهائي حلم تاريخي وشرف كبير لكل وحداوي، لأننا سنسلم على ولي العهد، وسنعود لمنصات التتويج بعد الغياب الطويل، واللقاء كان صعباً ومثيراً للأعصاب، خصوصاً وأنا أشاهد المدرجات مليئة بالجماهير الوفية، التي حضرت من كل مكان دعماً للوحدة، واللاعبون كانوا على قدر الثقة والمسؤولية، وقدموا مباراة بطولية بروح قتالية عالية وحماسة وعزيمة وإصرار، ولم يتأثروا من عودة الاتفاق مرتين لأجواء اللقاء، والاحتكام لشوطين إضافيين ومن ثم ركلات الترجيح، إذ أسعدوا أهل مكة ورسموا البسمة على شفاه جماهيرهم الكبيرة في تلك الليلة التاريخية، وسعادتي أن أرى الفرحة بادية على محيا الوحداويين كافة». وأضاف: «أشكر أعضاء الشرف الأوفياء الذين وقفوا معنا قلباً وقالباً في الأيام الماضية، وقدموا دعمهم للكيان المكي الشامخ، كما أشكر الجهاز الفني بقيادة المدرب القدير المصري مختار مختار، الذي نجح في مهمته كثيراً، وقاد الفريق بشكل رائع في أرض الميدان، وأيضاً الجهاز الإداري واللاعبين كافة الذين كانوا رجالاً بمعنى الكلمة، وسطروا أفضل مستوياتهم الفنية، وخلدوا أسماءهم في سجل التاريخ بأنهم من أعادوا الوحدة إلى ساحة المنافسة على الألقاب والبطولات ومنصات التتويج». بينما قال المدرب مختار مختار: «الحمد لله أن وجهي فأل خير على النادي، ومشاعري لا توصف، خصوصاً أن الانتصار جاء بعد جهد شاق ومباراة تلاعبت بالأعصاب، وفي البداية لم ندخل في أجواء اللقاء جيداً، ولم نكن مركزين وكان الضغط النفسي بادياً على اللاعبين، ولكن مع مرور الوقت طالبت أفراد الفريق بالهدوء، والتعامل بموضوعية مع الكرة، وبالفعل دخلنا في جو اللقاء رويداً رويداً، ما منحنا الثقة، وجعلنا نحكم السيطرة على اللعب، ونمتلك زمام المبادرات الهجومية، حتى نجحنا في إحراز الهدف الأول، ومع بداية الشوط الثاني ولج مرمانا هدف سهل لخبط أوراقنا كثيراً، وطالبت اللاعبين بالهجوم وتقدمنا بالهدف الثاني الذي منحنا جرعة معنوية كبيرة، وعانيت من بعض الإصابات التي جعلتني أخسر بعض التغييرات الفنية، وصدمنا فريق الاتفاق بهدف التعادل في ال 10 دقائق الأخيرة، ولكن عزيمة اللاعبين وأداءهم الرجولي جعلاهم يؤدون اللقاء بتألق كبير في الأشواط الإضافية، حتى جاءت لحظة الانتصار الغالي، والتأهل لنهائي الكأس». وعن استفادته من إراحة 7 عناصر أساسية عن اللقاء الدوري الماضي أمام الاتفاق في الدمام قال: «هذه الخطوة كانت مناورة ناجحة، ولم أكن أرغب في كشف كامل أوراقي، خصوصاً أن نقاط الدوري لا تهمنا كثيراً مثل مواجهة كأس ولي العهد، والحمد لله نجحنا في مهمتنا وحققنا ما نريد وتأهلنا إلى النهائي أمام الهلال، وفي النهائي سيكون الوضع مختلفاً تماماً، لأننا سنواجه حامل اللقب وزعيم البطولات السعودية الذي ينافس على البطولات المحلية كافة». من جانبه، عبر المحترف المغربي يوسف القديوي عن سعادته بتكلل جهود اللاعبين كافة بالتأهل إلى النهائي وقال: «كنا في التدريبات الماضية حريصين جداً على تحقيق الانتصار مهما كلف الأمر، لأن الجماهير كانت تقف معنا وتشحذ هممنا كثيراً، وتطالبنا بعودة الفريق إلى منصات التتويج، واللقاء كان كبيراً من الفريقين وشهد إثارة وندية وحماسة من اللاعبين كافة، والدليل أنه لم يحسم إلا بالركلات الترجيحية، وبهذه المناسبة أهنئ إدارة النادي والجهازين الفني والإداري واللاعبين على الانتصار ونيل بطاقة التأهل للنهائي، وأتمنى المزيد من التوفيق للفريق في مسيرته المقبلة».