استغرب بعض مراسلي القنوات الفضائية الرياضية من التنظيم الاعلامي الجديد الذي شرعت هيئة دوري زين السعودي ولجنة الاعلام والاحصاء في الاتحاد السعودي لكرة القدم في تنفيذه على عدد من الملاعب التى تحتضن مباريات دوري زين، وفق أنظمة الاتحاد الآسيوي، إذ تذمر مراسلو القنوات الفضائية الرياضية من تخصيص موقع خاص للالتقاء بلاعبي الفرق بعد نهاية أي مباراة في دوري زين السعودي للمحترفين، وهو ما يسمى ب «المكس زون»، وتذمر ايضاً عدد من لاعبي فريق الشباب من طريقة الوصول إلى ال «مكس زون» بعد نهاية مباراتهم الدورية الاخيرة امام الفتح على استاد الامير فيصل بن فهد في الرياض، بسبب تشييد الموقع خلف غرفة تغيير الملابس الخاصة بنادي الفتح (الجهة الجنوبية من الملعب) بجانب موقف «الباص»، وهو موقع بعيد وفق ما أكدوه لاعبو الشباب. كذلك، خلت المنطقة ذاتها (المكس زون) في المباراة التى أقيمت أخيراً على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة بين فريقي الاهلي والهلال، من لاعبي الاخير، بينما اقتصر الحضور فقط على بعض لاعبي الاهلي، فيما برر مدير الكرة في نادي الهلال، سامي الجابر ذلك الغياب في تصريح فضائي أخيراً لعدم علمهم بالتنظيم الجديد. فيما وضع رئيس لجنة الإعلام والإحصاء في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أحمد صادق دياب النقاط على الحروف في هذا الامر، واستغرب من جانبه تذمر المراسلين واللاعبين من ذلك الأمر التنظيمي، مشيراً الى أنه تنظيم يطبق دوماً في البطولات الآسيوية، وفي مقدمها دوري أبطال آسيا، مؤكداً أن التنظيم ليس بغريب على الأندية الكبيرة، وقال ل «الحياة»: «أستغرب ممن تعجب من هذه الطريقة، ولا سيما الأندية المشاركة في الدوري الآسيوية، ويعلمون أن هذه الطريقة تتبع بعد كل مباراة في آسيا، ونحن لم نخترع شيء جديد من رؤوسنا، وهذه الخطوة من انظمة الاتحاد الآسيوي، والاعتراضات التي نسمعها الآن من وجهة نظري أرى أنها غير منطقية كما أن بعضها مدفوعة من بعض وسائل الإعلام المرئية والتي أخذت فترة من التوهج وأصبحت تلعب على راحتها، وتأخذ من ترى ومتى تريد في ارضية الملعب، وهذا ما سبب لنا نقاطاً سلبية في التقويم الآسيوي الأخير، وأصبحوا يرون أن هذا الأمر يقلل من مساحة حريتهم في الملعب، ولو رأيت بعضهم يسأل اللاعب يقول له أنت تأتي من هذه الجهة لأن في الجهة المقابلة المكس زون، لماذا يملون اللاعب بهذه الأفكار؟، لأنهم بكل تأكيد تضرروا من هذا التنظيم، والقصد من هذه الاعتراضات الضغط على اللاعبين لكي يتذمرون من هذه الطريقة ويعيدوننا للطريقة العشوائية القديمة، وهذا لن يحدث بمشيئة الله، وأرى أن في هذا الأمر مساواة بين الإعلام المرئي والمقروء». وأضاف: «هذا الإجراء في هذا الموسم يعد تجريبياً، وفي الموسم المقبل سيتم تطبيقه بشكل رسمي في الملاعب كافة، وستكون هناك عقوبات ولوائح ستوزع على الأندية كافة، وفي ما يخص لاعبي نادي الشباب فالشباب نادٍ نموذجي بلاعبيه ومنسوبيه ونفتخر به بكل صراحة، لأنه من الأندية الأوائل التي تساعدنا على تطبيق النظام في السعودية، ولو واجهنا الامتعاض من أندية ليست مشاركة في البطولة الآسيوية قد أجد لها بعض العذر، لأنها لم ترى هذه الطريقة من قبل». ورداً على تعليق مدير كرة الهلال، سامي الجابر حول الموضوع ذاته، قال رئيس لجنة الاعلام والاحصاء: «أتفق مع سامي على أن الهيئة لم تبلغ منسوبي النادي بهذا النظام، لأن اللائحة لم تعمم بعد، وهي في الدرس حالياً والتدقيق وما تم ليس إلا خطوة تجريبية، والظروف التي يمر بها الهلال والشباب يمر بها كذلك الاتحاد والأهلي في ملعب جدة وهي بعد المسافة التي توجد بها منطقة المكس زون، وهو مطبق على مدى خمس سنوات في المكان ذاته والمكس زون ذاته ايضاً، فلماذا عندما أردنا تنظيم رياضتنا وتطويرها أصبح هناك امتعاض واعتراضات عدة؟». وزاد دياب قائلاً: «الدوري السعودي حقق المركز الثالث على مستوى آسيا، وسبب تأخرنا بعدد من النقاط عن اليابان، لأننا الدوري الوحيد الذي لا يطبق نظام اللائحة الإعلامية الآسيوية في المشاركات المحلية، ولا علاقة بالمستويات الفنية كما يعتقد البعض في ذلك، واللوائح الإعلامية كافة ستطبق الموسم المقبل إن شاء الله على الملاعب كافة بعد أن تهيأ بشكل كامل، ونحن نحتاج إلى عمل كبير جداً من الأندية واللاعبين ومديري الملاعب لنصل إلى ما وصلت إليه اليابان وننافسه على المركز الأول، بتطبيق اللوائح الإعلامية التي ستجعلنا نحصل على 60 إلى 70 نقطة، ثم تأتي بعد ذلك الأمور اللوجستية مثل إضاءة الملاعب بحيث تتماشى مع الأنظمة الآسيوية، وكذلك خروج اللاعبين المنتظم للمكس زون، وفي جميع الأمور التي أعاقتنا في التقويم الأخير للاتحاد الآسيوي»، والآن لدينا لجنة جديدة ستقوم بزيادتنا ويجب أن تأخذ انطباعاً مغايراً عن السابق، وان لم نطبق هذه الأنظمة فسيجدوننا كما وجدونا آخر مرة في التقويم الأخير، وهناك اتحادات أخرى ستتفوق علينا كقطر والإمارات، وهذا شيء لا يرضى به أي سعودي غيور على رياضة وطنه، ويتمنى أن يكون دوريه الأفضل دائماً، ونحن نقدر اللاعبين والأندية كافة فهم إخواننا وأحبابنا في نهاية الأمر، ونحن أمام واجب وطني يجب أن يكون عملنا يليق بسمعتنا أو نترك الحبل على الغارب ونتأخر عن اللحاق بالركب الآسيوي». وعن توقيتها الذي يتعارض مع موعد عقد المؤتمر الصحافي لمدربي الفريقين، قال أحمد صادق دياب: «كل عمل يبدأ بخطوات، ونحن الآن سنحدد أوقات المؤتمر الصحافي وكذلك خروج اللاعبين مع المكس زون، وسيكون هناك فرق في التوقيت بين الاثنين قرابة خمسة دقائق، وهو وقت كافٍ لانتقال الإعلاميين. هذه كلها ستكون في لوائح نحن نعمل عليها حالياً وهناك أخطاء ونعترف بذلك ولا يخلو أي عمل من دون أخطاء، ونحن نستفيد منها الآن لنصححها قبل الموسم المقبل، ولا نوجه سهامنا لأحد أو نضر أحداً بل نريد إرضاء الجميع، وهو أمر صعب، لكن بوضع نظام على الكل يتبع من الجميع سيكون هذا هو الحل».