أعلنت القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا (افريكوم) أمس (الخميس)، أن سلاح الجو الأميركي شن ضربتين دقيقتين ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ليبيا أسفرتا عن مقتل عدد كبير من المتطرفين. وقالت «أفريكوم» في بيان إن «القوات الأميركية شنت الضربتين عصر الثلثاء على بعد 160 كيلومتراً تقريباً جنوب شرقي مدينة سرت، المعقل السابق للتنظيم على ساحل البحر المتوسط». ولفتت إلى أن «تنظيمي داعش والقاعدة استغلا أماكن غير خاضعة لسلطة في ليبيا لإقامة ملاذات للتآمر والاعداد لهجمات ارهابية وتجنيد وتسهيل حركة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وجمع الأموال وتحويلها لدعم عملياتهما». وأضاف البيان: «الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب نظرائنا الليبيين وتدعم جهودهم لمكافحة التهديدات الإرهابية وهزيمة التنظيم في ليبيا. نحن ملتزمون مواصلة الضغط على شبكة الإرهاب ومنعها من إقامة ملاذ آمن». وشدد البيان على أن «الولاياتالمتحدة لن تتراجع في مهمتها المتمثلة بالحد من قدرات المنظمات الإرهابية وتعطيلها وتدميرها، وتحقيق الاستقرار في المنطقة». وكان الجيش الاميركي اعلن الاحد الماضي انه شن الجمعة ست ضربات دقيقة بليبيا استهدفت تنظيم «داعش» واسفرت عن مقتل 17 من مقاتليه. وبحسب وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، هذه المرة الثانية التي تعلن فيها واشنطن شن غارات جوية في ليبيا منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي. وكانت ضربات اميركية استهدفت ليبيا قبل بضعة أيام من انتهاء ولاية باراك اوباما واستهدفت منطقة سرت واسفرت عن مقتل أكثر من 80 متطرفاً. واستغل «داعش» الفوضى التي تسود ليبيا حيث تتنازع حكومتان السلطة للسيطرة على مدينة سرت في حزيران (يونيو) 2015. واعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تحظى بدعم المجتمع الدولي استعادة السيطرة على المدينة في كانون الاول (ديسمبر) 2016 باسناد جوي اميركي.