أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا في بيان، أن الجيش الأميركي شن الجمعة الماضي ست ضربات دقيقة في ليبيا استهدفت تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وأسفرت عن مقتل 17 من مقاتليه. وأوضح البيان أن القصف استهدف معسكراً للمتطرفين يبعد حوالى 240 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة سرت على ساحل البحر المتوسط، وكانوا يستخدمونه لتنفيذ عمليات داخل ليبيا وخارجها ولتخزين السلاح. وهذه الضربات هي الأولى التي تعلن عنها واشنطن في ليبيا منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في 20 كانون الثاني (يناير). وكانت ضربات أميركية استهدفت منطقة سرت في ليبيا قبل بضعة أيام من انتهاء ولاية باراك أوباما وأسفرت عن مقتل «أكثر من 80 متطرفاً» وفق البنتاغون. واستغل تنظيم «الدولة الإسلامية» الفوضى التي تسود ليبيا حيث تتنازع حكومتان السلطة للسيطرة على مدينة سرت في حزيران (يونيو) 2015. وأكدت حكومة «الوفاق الوطني» الليبية التي تحظى بدعم المجتمع الدولي أنها استعادت السيطرة على المدينة في كانون الأول (ديسمبر) 2016 بإسناد جوي أميركي. وأضافت القيادة الأميركية في بيانها «في وقت أحرزت ليبيا تقدماً ملحوظاً ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وخصوصاً عبر طرد مقاتليه من سرت العام الماضي، حاول الإرهابيون استغلال انعدام الاستقرار ليلجأوا إلى بعض مناطق البلاد. ولو لم نبدِ اهتماماً بهذا الأمر لأتاح ذلك لهذه التنظيم الإرهابي العنيف التخطيط لاعتداءات على أميركا وحلفائنا وعلى المصالح الأميركية في العالم».