عقد «مجلس العلاقات العربية والدولية» اجتماعاً استثنائياً لهيئته التأسيسية في بيروت أمس ناقش خلاله الأوضاع العربية في ضوء الأحداث المتسارعة الجارية. حضر الاجتماع رئيس المجلس محمد جاسم الصقر ورئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة ورئيس الحكومة العراقية السابق أياد علاوي ورئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري ووزير الخارجية المغربي السابق محمد بن عيسى ومستشار غرفة تجارة الكويت ماجد جمال الدين والدكتور غانم النجار. وصدر عن الاجتماع البيان الآتي: «شعوراً من مجلس العلاقات العربية والدولية بأهمية الحراك الجاري في الوطن العربي في موازاة الأخطار المحدقة به والفرص الجديدة التي يتيحها، عقد المجلس اجتماعاً استثنائياً في بيروت بتاريخ 11 مارس 2011 وناقش تطورات الأوضاع العربية وما ينبغي للمجلس أن يقوم به ويدعو إليه إزاء الأحداث المتسارعة. والمجلس يرحب بالاندفاعة الإصلاحية التي عبّرت عنها شرائح واسعة من المجتمعات العربية والتي يؤمل في أن تؤدي إلى تغيرات إيجابية تترسخ فيها مبادئ الديمقراطية والدولة المدنية والتداول السلمي للسلطة لتأمين الإدارة الرشيدة للشأن العام وتأكيد سيادة القانون واستقلال القضاء ومكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة سبيلاً للنهوض الشامل. ويعبر عن قلقه من احتمالات اختطاف الحراك الشعبي في اتجاهات تطرف تغذيها تدخلات خارجية إقليمية ودولية». ... و «يقدر الأسباب التي دفعت إلى التغيرات والتحركات الشعبية مثلما يقدر خصوصيات كل بلد تجرى فيه هذه التحركات، وبالتالي اختلاف مسارات التغيير في كل بلد على حدة. ويشعر بقلق شديد من سفك الدماء والبطش الحالي في ليبيا، ويدعو الدول العربية كافة إلى العمل على استشراف الأحداث والمبادرة إلى إصلاحات ضرورية أساسية تتجاوب مع متطلبات وتطلعات الشعوب. كما يثمن خطوات الحوار والمبادرات الاستباقية التي قام بها بعض الدول العربية، والتي تساهم في تجنيب هذه الدول والأمة العربية مخاطر التبدلات المفاجئة وتقطع الطريق على التطرف والتدخلات الخارجية».