طرابس - أ ف ب - هدد العقيد معمر القذافي الاتحاد الأوروبي بأن ليبيا، أو ما بقي منها تحت سلطته، ستوقف دعمها لمكافحة الإرهاب الدولي والهجرة غير المشروعة، ما يعني عودته إلى تمويل الحركات الإرهابية وتسهيل حصولها على الأسلحة، في محاولة لابتزاز القلق الأوروبي من الإرهاب وتحديداً «القاعدة». وذكرت «وكالة الأنباء الليبية» الرسمية أن القذافي وجه رسالة إلى القمة الأوروبية، التي اجتمع قادتها امس أشار فيها إلى ان أمامهم خيارين. وأوضح «إما أن تستمر ليبيا في محاربة عصابات القاعدة، التي ظهرت في بعض المدن الليبية فجأة (...) ومسلحة وتستمر في عضوية التحالف الدولي ضد الإرهاب، وعلى هذا التحالف أن يدعم السلطات الليبية في كفاحها ضد عناصر القاعدة، وأن تستمر ليبيا كذلك صمام آمان في شمال أفريقيا وتقف في وجه موجات الهجرة المتدفقة من أفريقيا إلى أوروبا، التي عليها دعم ليبيا في هذا التصدي للهجرة». وتابع القذافي، الذي خسر سيطرته على أجزاء كبيرة من الجماهيرية، «أو أن التحالف ضد الإرهاب يتخاذل في دعم ليبيا، وتتجاهل أوروبا دور ليبيا الفعال في إيقاف الهجرة وفي بث الاستقرار في شمال أفريقيا وفي أفريقيا كلها». وقال انه «في هذه الحالة ستكون ليبيا مضطرة وغير ملامة في الانسحاب من التحالف ضد الإرهاب وتغير سياستها كلياً تجاه القاعدة وترفع يدها عن الهجرة ليتدفق الملايين من السود إلى أوروبا». وأضاف «على العالم أن يفهم هذا جيداً والكرة الآن في مرمى الأوروبيين»، بحسب ما أوردت الوكالة. تمويل الارهاب وكان القذافي مول سابقاً شراء أسلحة للجيش الجمهوري الإرلندي، كما رعى عمليات إرهابية في القارة القديمة عبر فتح «المجلس الثوري» بقيادة أبو نضال، كما خطط لضرب طائرة «بان أميركان» التي وضع عميله عبد الباسط المقرحي قنبلة فيها انفجرت فوق مدينة لوكربي في اسكتلندة. يُشار إلى أن السفارات الليبية في العواصم الأوروبية، التي استخدمها سابقاً في إدارة الشبكة الإرهابية، تخلت عنه لمصلحة المعارضة الليبية.