اتفقت «سيمنس» الصناعية الألمانية ومنافستها الفرنسية «ألستوم» على دمج عملياتهما في قطاع السكك الحديد، ما يتمخض عن منافس أوروبي أكثر قدرة على مواجهة التقدم الذي تحرزه «سي آر آر سي» الصينية الحكومية على الساحة الدولية. وستمتلك «سيمنس» 50 في المئة، إضافة الى أسهم قليلة في المشروع المشترك الذي سيطلق عليه اسم «سيمنس ألستوم»، بينما ستعرض «ألستوم» هنري بوبار لافارج لتولي منصب الرئيس التنفيذي، ما سيساعد على مواجهة الانتقادات لتخلي فرنسا عن السيطرة على أيقونة أخرى في القطاع الصناعي الوطني. وسيأتي رئيس مجلس الإدراة غير التنفيذي من «سيمنس». وما زال الاتفاق الإطاري في انتظار موافقة مساهمي «ألستوم» والجهات التنظيمية. ويصل إجمالي حجم مبيعات الشركتين في مجال السكك الحديد إلى 15.3 بليون يورو (18 بليون دولار) وتبلغ أرباحهما قبل خصم الضرائب والفوائد 1.2 بليون يورو. وستحصل «سيمنس» على أسهم جديدة في الشركة الناتجة من الدمج تمثل 50 في المئة من رأسمال «ألستوم» المساهم به وضمانات تسمح لها بالحصول في نهاية المطاف على اثنين في المئة إضافية في أسهم «ألستوم». غير أن الاتفاق يمنع «سيمنس» من امتلاك أكثر من 50.5 في المئة من «ألستوم» لمدة أربع سنوات بعد إغلاق الصفقة، ويشمل وسائل حماية تنظيمية ولليد العاملة وقواعد محددة للحوكمة، وفقاً لما أكدته «سيمنس» و «ألستوم» في بيان مشترك. إلى ذلك، أكدت شركة السكك الحديد الإسرائيلية الحكومية، أن «سيمنس» الصناعية فازت بعقد تتجاوز قيمته بليون دولار مع الشركة المشغلة للسكك الحديد، لتوريد عربات ركاب وبناء منشأة للصيانة وتقديم خدمات صيانة. وأفادت السكك الحديد الإسرائيلية في بيان بأن «نصيب الأسد من قيمة العقد، وقدره 3.2 بليون شيقل (907 ملايين دولار)، يخص أسطولاً من 60 وحدة قطارات كهربائية من طبقتين بإجمالي 330 عربة من المتوقع بدء تسليمها في 2020». وستحصل «سيمنس» على 230 مليون شيقل لبناء منشأة صيانة و400 مليون شيقل أخرى لصيانة الأسطول. وستنفذ العقد ثلاث شركات ضمن مجموعة «سيمنس».