طلبت مصر أمس من مندوبها الدائم في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد قيام جهة صينية ببناء تمثال شبيه ب»أبي الهول» في شكل «يشوّه التمثال» ويشكّل «تعدياً على صرح ثقافي إنساني». وقال وزير الدولة لشؤون الآثار محمد إبراهيم إن «التمثال الصيني الذي يحاكي تمثال أبو الهول في منطقة الأهرامات الأثرية في الجيزة يشوّه التمثال الأساسي من حيث المقاييس وسمات التمثال المصري الأصلي». وطالب أعضاء المنظمة العالمية بتطبيق ما جاء في الفقرة الثالثة من المادة السادسة لاتفاق اليونسكو الموقع عام 1972 لحماية التراث العالمي والثقافي والطبيعي التي تنص على «تعهد كل من الدول الأطراف في هذا الاتفاق ألا تتخذ متعمدة أي إجراء من شأنه إلحاق الضرر بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالتراث الثقافي والطبيعي الواقع في أقاليم الدول الأخرى الموقعة هذا الاتفاق». وأشار الوزير المصري إلى أن «وزارته ستخاطب المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو ايرينا بوكوفا لاطلاعها على أن إعادة إنتاج تمثال أبي الهول تلحق ضرراً بالتراث الثقافي لمصر لأنه مسجل في قائمة التراث العالمي» و»محظور على أي دولة المساس بالقيمة الاستثنائية لهذا التراث». كما أكد أنه «سيطلب من وزارة الخارجية مخاطبة سفارة الصين في القاهرة وحضّها على التزام اتفاق اليونيسكو».