قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر إنها استعادت تمثالا من الحجر الجيري لبنت الملك اخناتون الملقب بفرعون التوحيد في مصر القديمة بعد سرقته قبل نحو أربعة أشهر من متحف في صعيد مصر تعرض للنهب وسرقة محتوياته البالغة 1050 قطعة أثرية. وتعرض متحف ملوي في محافظة المنيا للسرقة والتخريب الذي طال أيضا عشرات الكنائس التاريخية عقب فض قوات الأمن المصرية يوم 14 أغسطس الماضي اعتصامين بالقاهرة والجيزة لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي عزله الجيش في الثالث من يوليو بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وكانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أعلنت يوم 19 سبتمبر في نهاية مهمة بعثة خبرائها لمصر أنها ستسهم في إعادة ترميم المتحف. وقالت المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا إن "المنظمة ستوفر الدعم التقني اللازم وستقوم بتعبئة المنظمات الشريكة لها لاسترجاع الممتلكات المسروقة وإصلاح الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي لمصر." وقال أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار اليوم في البيان إن التمثال المسترد "من أهم مقتنيات المتحف" ويبلغ ارتفاعه 32 سنتيمترا ويجسد "عنخ إس إن–با آتون" بنت اخناتون واقفة عارية على قاعدة وتمسك بيدها اليمنى القربان وتمتد يدها اليسرى إلى جوارها. وأضاف إن أحد المتهمين بسرقة محتويات المتحف أرشد عن مكان إخفاء اللصوص للتمثال المسروق. وقال "بعودة هذا التمثال بلغ عدد القطع المستردة من مسروقات متحف ملوي 800 قطعة" من بين 1050 قطعة أثرية مسروقة.