توصّل باحثون سعوديون إلى أن إضافة الطحالب البنية إلى أعلاف الدجاج تؤدي إلى زيادة وزن الدجاجة وتؤثر إيجاباً في إنتاج البيض ووزنه وكتلته وجودته، ومعدل النفوق والمبيض وقناة البيض والغدد الليمفاوية من دون أي أثر سلبي عليها، كما تؤدي إلى خفض الكولسترول في البيض. وخلصت الدراسة التي دعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وأجراها فريق بحثي من جامعة الملك عبدالعزيز برئاسة الدكتور أحمد الديك، إلى أن مساحيق الطحالب البحرية البنية تعد مصدراً ممتازاً للبروتينات والأملاح والعناصر المعدنية، خصوصاً النادرة التي تسهم في توفير حاجات الدجاج البياض من تلك العناصر للقيام بالعمليات الحيوية وكذلك تكوين قشرة البيض، كما تعد مساحيق الطحالب البنية الجافة سواء الخام أم المعاملة بالضغط (الاوتوكلاف) أو الغليان مصدراً ممتازاً للصبغات «الكاروتينية» ومشتقاتها التي تغمق من لون الصفار. وأكدت الدراسة أن مساحيق الطحالب المجففة تعد مصدراً جيداً للسكريات المتعددة التي ثبت أن لها أثراً في تنشيط المناعة للطيور، وكذلك وجد أن عمليات التصنيع والمعاملات الحرارية لم تؤثر أو تغير كثيراً من المحتوى الكيماوي والغذائي وكان متقارباً مع الأعلاف التجارية، ما يزيد من تطبيق استخدام الطحالب البحرية الخام في تكوين أعلاف الدجاج البياض. وتبين للفريق البحثي أن البيض يبقى لفترات طويلة صالحاً للاستهلاك، وذلك نظراً إلى احتوائه على مساحيق الطحالب والمواد المضادة للأكسدة مثل فيتامين (أ، ه) وعنصر «السلينيم». ووجدت الدراسة أن إضافة الطحالب بمستويات مختلفة وبصورة معاملة أو خام أدى إلى خفض مستويات الكولسترول و(LDL,HDL) في صفار البيض. وتوصلت إلى إمكان الحصول على منتج ذي ربحية مرتفعة، وهو البيض المنخفض في محتواه من الكولسترول نتيجة التغذية على أعلاف تحوي الطحالب البنية المجففة. واقترح الفريق البحثي على المستثمرين في هذا المجال من أصحاب الشركات أو الجهات المسؤولة عن تكوين الأعلاف الخاصة بالدواجن أو الثروة الحيوانية القيام بدور تطبيقي وعملي يهدف إلى حصاد ومعاملة الطحالب البحرية البنية وإدخالها بالنسب المدروسة لتوفير مصادر علفية جديدة ومحلية. وأوصى الباحثون بالاعتماد على مساحيق الطحالب البنية والمجففة شمسياً والمعاملة بالضغط أو بالغليان بوصفها مادة علف للدجاج البياض والبداري ولفترات طويلة خلال العمر الإنتاجي، التي تعد مصدراً بديلاً وجيداً من العلف عن المصادر مرتفعة الثمن، نظراً إلى احتوائها على عدد من العناصر الغذائية من أملاح معدنية وصبغات وفيتامينات وكربوهيدرات و«بروتين».