قفزت ثروات بليونيرات العالم بنسبة 25 في المئة إلى 4.5 تريليون دولار خلال عام، بما يعادل 2.3 في المئة من ثروات العالم، وتربع رجل الأعمال المكسيكي البارز كارلوس سليم على المرتبة الأولى في قائمة أغنى أغنياء العالم للعام الثاني على التوالي، بعد أن تمكن من كسب 20.5 بليون دولار على مدى ال12 شهراً الماضية ليصل اجمالي ثروته الى 74 بليون دولار. ووفقاً للقائمة السنوية لمجلة «فوربس» الأميركية لأغنى أغنياء العالم لعام 2011 فإن موسكو أصبحت الآن موطن أكبر عدد من البليونيرات، إذ يوجد فيها 79 بليونيراً، تليها نيويورك وبها 58 بليونيراً. وقالت المجلة ان عدد البليونيرات في العالم زاد إلى 1210 في شباط (فبراير) 2011 من 1011 بليونيراً قبل عام، مشيرة إلى ان عدد البليونيرات في الصين تضاعف تقريباً ليصل إلى 115 بليونيراً، في حين زاد عددهم في روسيا والبرازيل بمقدار الثلثين إلى 101 و30 بليونيراً على الترتيب. وهذه هي المرة الاولى التي يظهر فيها 100 بليونير في دولة اخرى خارج الولاياتالمتحدة. وحل «بيل غيتس» الذي يعد الشريك المؤسس لعملاق البرمجيات «مايكروسوفت»، والذي يمتلك 581 مليون سهم من الشركة في المركز الثاني، وزادت قيمة ثروته بنحو ثلاثة بلايين دولار إلى 56 بليون دولار، في حين أتى البليونير العجوز وارين بافيت الذي يبلغ من العمر 80 عاماً والذي أسس شركة «بيركشاير هاثاواى» ويشغل منصب رئيسها التنفيذي والتي تمتلك أسهماً في شركات ومجالات متعددة في المركز الثالث برصيد قدره 50 بليون دولار. وتشير المجلة إلى زيادة عدد البليونيرات القادمين من منطقة آسيا والمحيط الهادئ عن نظرائهم من أوروبا، وذلك للمرة الأولى منذ عشر سنوات، في تحول دراماتيكي للثروة والذي صاحب النمو المتسارع لاقتصاد العملاق الصيني ونظرائه الآسيويين الذين قادوا قاطرة الانتعاش الاقتصادي العالمي مع بقية الدول الناشئة. وكان لافتاً في الترتيب العام لأثرياء العالم هذا العام هو قفز مؤسس موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيسبوك» مارك زوكربيرج البالغ من العمر 26 عاماً إلى المرتبة ال52، بعد أن احتل المرتبة ال212 العام الماضي، إذ قفزت قيمة «فيسبوك» السوقية بشكل متسارع مع توالي دخول الاستثمارات إليه لتتجاوز 50 بليون دولار. أما أغنى أوروبا برنار أرنولت فاحتل المرتبة الرابعة بثروة قدرها 41 بليون دولار، تلاه الرئيس التنفيذي لشركة «أوراكل» الأميركية التي تعد ثاني أكبر شركة برمجيات في العالم بعد «مايكروسوفت» لاري إليسون في المرتبة الخامسة بثروة قدرها 39.5 بليون دولار. وتربع لاكشيم ميتال الرئيس التنفيذي لأكبر شركات إنتاج الصلب العالمية «أرسيلور ميتال» على قائمة أثرى أغنياء آسيا، وحل في المركز السادس بعد ان ارتفعت ثروته ب2.4 بليون دولار إلى 31.1 بليون دولار، وحل الاسباني أمانكيو اورتجا في المركز السابع بثروة قدرها 31 بليون دولار، ثم البرازيلي ايكي باتسيتا بثروة قيمتها 30 بليون دولار. وحل الهندي موكش أمبوني تاسعاً بثروة قدرها 27 بليون دولار، وفي المركز العاشر جاءت الأميركية كريتسي وولتون وعائلتها بثروة قدرها 26.5 بليون دولار.