اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب لقائه رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في البيت الأبيض أمس (الثلثاء)، أن إسبانيا «يجب أن تبقى موحدة»، وذلك قبل خمسة أيام من استفتاء على الاستقلال يعتزم انفصاليو إقليم كاتالونيا تنظيمه على رغم معارضة مدريد. ورداً على سؤال عن موقفه من الاستفتاء قال ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع راخوي: «أعتقد أن إسبانيا بلد كبير ويجب أن تبقى موحدة». وأضاف أن «سكان كاتالونيا يتحدثون عن هذا الأمر منذ فترة طويلة. إذا كانت لديكم أرقام وإحصاءات دقيقة ستجدون أنهم يعشقون بلدهم. إنهم يعشقون إسبانيا ولن يغادروها». وتابع الرئيس الأميركي: «أعتقد حقاً أن الشعب الكاتالوني سيختار البقاء في إسبانيا. أعتقد أنه من الغباء عدم فعل ذلك. الأمر يتعلق بالبقاء في بلد كبير ورائع وذي تاريخ عظيم». من جهته ناشد راخوي الكاتالونيين «العودة إلى المنطق». واشتدت معركة شد الحبال بين مدريد وحكومة إقليم كاتالونيا بعد أن طلب مكتب المدعي العام من وزارة الداخلية الإسبانية تنسيق عمليات مختلف القوى من أجل منع إجراء الاستفتاء المقرر في 1 تشرين الأول (أكتوبر). وأظهر استطلاع للرأي أجري بطلب من حكومة كاتالونيا ونشرت نتائجه في تموز (يوليو) أن 49.4 في المئة من سكان الإقليم يعارضون الاستقلال في حين يؤيده 41.1 في المئة. لكن أكثر من 70 في المئة من سكان كاتالونيا يريدون إجراء الاستفتاء من أجل حسم المسألة.