أكد رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه، أن القطاع المصرفي اللبناني، «يشكل أحد أهم مكامن القوة في الاقتصاد الوطني وخط الدفاع الحصين في مواجهة الأزمات التي يتعرض لها». واعتبر في كلمة خلال حفلة إطلاق المصرف الجديد التابع ل «بنك بيروت» في أستراليا «بيروت هيللينيك بنك» أقامها المصرف في فندق «فورسيزنز»، أن القطاع يمثّل أيضاً «أحد أهم الجسور للتمدّد الاقتصادي الخارجي، على خطوط رؤوس الأموال والاستثمارات والائتمان والتمويل والانتشار والتواجد في الأسواق الإقليمية والدولية واكتساب ميزات تنافسية لمواجهة متطلبات العولمة واتفاقات تحرير الأسواق». لذا أسف أن «نرى في لبنان أحياناً مَن يتناول هذا القطاع في شكل غير مسؤول سواء للترويج لأخطار غير حقيقية أو لإشاعات غير موثقة، ما يلحق الأذى بسمعة لبنان وقطاعه المصرفي، ويعرّض بالتالي الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لأخطار غير مبررة». ورأى طربيه، أن «نجاح «بنك بيروت» في حيازة مصرف في أستراليا، علامة فارقة في مسيرة القطاع المصرفي اللبناني، الذي تتجاوز موجوداته اليوم 130 بليون دولار، ويملك وجوداً مباشراً في معظم دول المنطقة وفي أسواق دولية كبرى». وأعلن رئيس مجلس إدارة «بنك بيروت» مديره العام سليم صفير، أن هذا «الإنجاز الضخم استغرق 16 شهراً من المفاوضات الصعبة، مع أصحاب المصرف الذي تملّكناه، كما مع الجهة الناظمة في القارة الأسترالية». وأعلن المدير العام التنفيذي لمصرف «بيروت هيللينيك بنك» جيمس واكيم، في كلمة بُثت عبر الفيديو، أن «الموافقة التي مُنحت ل «بنك بيروت» هي من أولى الموافقات الممنوحة من السلطات الأسترالية لمصرف تجاري شامل خلال السنوات العشر الأخيرة». وأشار إلى أن «لديه شبكة من 10 فروع موزعة بين سيدني وميلبورن وأديلايد، ونخطط لافتتاح 8 فروع أخرى في السنتين أو الثلاث المقبلة».