أعلنت الخارجية الهندية طرد المسؤول عن التأشيرات في السفارة الباكستانية في نيودلهي، متّهمة إياه بالتجسس على الهند، وذلك وسط تزايد في التوتر بين البلدين. واستدعت الخارجية الهندية السفير الباكستاني في نيودلهي عبدالباسط خان، لإبلاغه قرارها إبعاد الديبلوماسي الباكستاني الذي تم توقيفه موقتاً الأربعاء. وأعلنت الشرطة الهندية أن الديبلوماسي الباكستاني اعتقل قرب حديقة الحيوانات في نيودلهي أثناء تواصله مع مخبرين هنود يعملون لمصلحته، كما ضبطت في حوزته وثائق مزورة وخرائط عسكرية وقوائم بأسماء العاملين الهنود على طول الحدود الباكستانية - الهندية. واحتجّ السفير الباكستاني لدى الهند على احتجاز الموظف في السفارة، نافياً تهمة التجسس. ومن شأن هذا الإجراء الهندي استدعاء إجراء مقابل من السلطات الباكستانية، إذ اعتادت الدولتان على تبادل إبعاد ديبلوماسيين من حين الى آخر، بتهم التجسس والقيام بمهام خارج نطاق عملهم الديبلوماسي. ويأتي الإجراء الهندي في ظل أجواء من التوتر تخيم على علاقات البلدين، وقصف متقطع على بعض المناطق من خط وقف إطلاق النار في كشمير. وتتهم الهند الحكومة الباكستانية وجيشها بدعم الإرهاب ورعايته. وتسعى الهند الى عزل باكستان سياسياً بادعاء دعمها جماعات مسلحة في كشمير، فيما تتهم باكستان الحكومة الهندية واستخباراتها بدعم الانفصاليين في إقليم بلوشستان وحركة «طالبان باكستان»، ومحاولة زعزعة استقرار باكستان وأمنها. وأعلنت السلطات الباكستانية الثلثاء، مقتل اثنين من المدنيين في كشمير، في قصف قامت به القوات الهندية على مناطق حدودية بين البلدين. ويتزامن طرد الديبلوماسي الهندي مع اليوم الذي سيطرت فيه الهند على كشمير عام 1947 وأعلنت ضمها إليها، الأمر الذي قوبل بمعارضة سكان الإقليم ذي الغالبية المسلمة.