هبط اليورو إلى أدنى مستوياته في شهر أمس، بعد أسوأ يوم للعملة الموحدة منذ مطلع السنة، في ظل قلق المستثمرين من أن مباحثات تشكيل ائتلاف حكومي، التي قد تستمر شهوراً في ألمانيا، قد تضغط على الاقتصاد وتزيد صعوبة تعزيز التكامل في منطقة اليورو. ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا مركل أول من أمس إلى توخي الحذر في شأن الدعوات الفرنسية لاتحاد مالي. وفازت مركل بولاية رابعة في الانتخابات التي أجريت أخيراً، ولكن مازال أمامها أن تبذل جهوداً مضنية في مهمة صعبة لتشكيل حكومة. وانخفض اليورو إلى 1.1811 دولار في التعاملات الصباحية في لندن، وهو أدنى مستوياته منذ 25 آب (أغسطس) الماضي، بعدما هبط نحو 0.9 في المئة أول من أمس، مسجلاً الخسارة اليومية الأكبر منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وكانت العملة الأوروبية الموحدة ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في سنتين ونصف سنة عند 1.2092 دولار بعد اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في 7 الجاري. واستقر الدولار عند 111.73 ين، بعدما هبط أمام العملة اليابانية مع عودة المخاوف في شأن كوريا الشمالية في ظل تصاعد الحرب الكلامية بين بيونغيانغ وواشنطن. وكان الين حقق مكاسب ضخمة أمام العملة الأميركية أول من أمس بعدما اكدت كوريا الشمالية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الحرب عليها، وأنها تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات مضادة بما في ذلك إسقاط قاذفات أميركية وإن لم تكن في المجال الجوي التابع لها. وسجل مؤشر الدولار أعلى مستوياته في أربعة أسابيع، بينما واصل الدولار النيوزيلندي خسائره التي مني بها في الجلسة السابقة، إذ انخفض 0.6 في المئة إلى 0.7223 دولار. وانخفضت أسعار الذهب تحت ضغط الدولار ومع اتجاه المستثمرين لجني أرباح بعد أن ارتفع المعدن الأصفر إلى أعلى مستوى في أسبوع بفعل تصاعد التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. وانخفض في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1301.11 دولار للأونصة وكان بلغ في وقت سابق أعلى مستوى منذ 20 أيلول (سبتمبر) عند 1313.54 دولار. وزاد المعدن الأصفر أكثر من واحد في المئة في الجلسة السابقة. وارتفع في العقود الأميركية الآجلة 0.3 في المئة إلى 1308 دولارات للأونصة. وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.5 في المئة، ما جعل السلع الأولية، بما فيها الذهب، أغلى ثمناً لحائزي العملات الأخرى. ويترقب المستثمرون كلمة رئيسة مجلس الاحتياطي الفيديرالي جانيت يلين حول «التضخم والضبابية والسياسة النقدية».