تراجعت الأسهم الأوروبية أمس على مستوى كل القطاعات والبورصات الرئيسة، من دون أن تتلقى دعماً من جلسات التداول الهادئة في آسيا و «وول ستريت»، مع استمرار تأثر شهية المستثمرين لأسهم المنطقة سلباً نتيجة صعود اليورو. وتراجع المؤشر «داكس» الألماني 0.1 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.3 في المئة و «آي بي إي أكس» الإسباني 0.1 في المئة، و «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المئة، كما سجل مؤشر بورصة ميلانو تراجعاً طفيفاً. وانخفض المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة. وبعد أربع جلسات متتالية من الخسائر، سجلت المصارف الأوروبية ارتفاعاً طفيفاً، إذ صعد القطاع 0.2 في المئة، في حين هبط سهم «غرين كينغ» 14 في المئة بعد تقرير ضعيف عن المبيعات، وسهم «روبي» الفرنسية 4.8 في المئة بعد إعلان نتائج النصف الأول من العام الحالي. وانخفضت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر في اختتام التعاملات أمس، بينما استقر المؤشر «توبكس» مع إحجام المستثمرين عن الشراء وسط مخاوف من أن تطلق كوريا الشمالية صاروخاً جديداً اليوم احتفالاً بذكرى تأسيسها. وتدنى المؤشر «نيكاي» القياسي 0.6 في المئة إلى 19274.82 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ 28 نيسان (إبريل) الماضي، كما تراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 1593.54 نقطة. وهبط المؤشر «نيكاي» خلال الأسبوع 2.1 في المئة، وتوبكس 1.6 في المئة. وتأثرت الأسهم اليابانية سلباً نتيجة التوترات في شأن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، عقب إطلاقها صاروخاً في 29 آب (أغسطس) الماضي وإجرائها تجربة نووية في 3 الجاري. وتجاهلت السوق إلى حد كبير تعديلاً لنمو الناتج المحلي الإجمالي لليابان خلال الربع الثاني، بالخفض إلى 2.5 في المئة من 4 في المئة في التقديرات الأولية. أما بالنسبة الى العملات، فارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته في عامين ونصف عام أمس، على رغم تعليقات البنك المركزي الأوروبي التي لم تردع المراهنين على ارتفاع اليورو في السوق، والذين عززوا مراهناتهم على أن العملة الموحدة تبقى دون قيمتها الحقيقية عموماً أمام العملات المنافسة. وسجل اليورو 1.2067 دولار، بعدما ارتفع إلى 1.2092 دولار في التعاملات المبكرة، وهو أعلى مستوياته منذ كانون الأول (يناير) 2015. وهو الأفضل أداءً بين عملات الدول العشر الكبرى منذ بداية هذه السنة. وارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته في أكثر من عام. وصعد في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1352.91 دولار للأونصة، بعدما سجل أعلى مستوياته منذ آب (أغسطس) الماضي، كما ارتفع في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 0.7 في المئة إلى 1359.50 دولار.