أكدت مصر اليوم (الإثنين)، تطابق مواقفها والإمارات العربية المتحدة في ملف مكافحة الإرهاب والتطرف. أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي وصل أبو ظبي اليوم، والتقى ولي عهدها نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهمية تضافر جهود الدول العربية كافة والمجتمع الدولي في التصدي إلى «هذه الآفة على جميع المستويات، وخصوصاً فيما يتعلق بوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن والغطاء السياسي والإعلامي لها». وأكد الجانبان خلال المباحثات ضرورة مواجهة مساعي التدخل في شؤون الدول العربية، وتكثيف جهود تعزيز العمل العربي المشترك بما يحقق مصالح الشعوب العربية. واتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين، من أجل التصدي إلى «التحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية». وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف، في تصريح صحافي، إن السيسي عقد عقب وصوله إلى أبوظبي جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين. وأشاد الرئيس المصري بدور الإمارات في تعزيز العمل العربي المشترك. وأكد حرص القاهرة على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية على الأصعدة كافة، والاستمرار في التنسيق المكثف بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية، مشدداً على أن أمن دول الخليج يُعد «جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومي». وأضاف يوسف أن الشيخ محمد بن زايد أعرب عن تقديره لمصر باعتبارها «ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الوطن العربي»، مؤكداً خصوصية العلاقات المصرية - الإماراتية، لكونها «نموذجاً متميزاً للعلاقات بين الأشقاء التي تقوم على مبادىء الأخوة الراسخة والثقة والاحترام المتبادل». وأكد ولي عهد أبوظبي حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر، فضلاً عن التشاور المستمر مع القاهرة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكر أن الإمارات «تقف بقوة إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب الذي لن يستطيع إيقاف جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية والتقدم لشعبها».