أعلنت القوات العراقية أمس اكتمال الصفحة الأولى من تحرير مناطق جنوب غربي محافظة كركوك من قبضة تنظيم «داعش»، وكشفت عن تحرير مجموعة من القرى يصل عددها إلى 11 قرية، ومقتل والي التنظيم. وقال قائد عملية تحرير الحويجة الفريق ركن عبد الأمير رشيد يارالله، أن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواءين الثاني والحادي عشر والحشد الشعبي تمكنت من تحرير قرى عين كاوة، وحوشترلوك وحصاروك وسرناج الصغرى وسرناج الكبرى وشندر العليا وعدلة وفاطمة ومحمود وقوج وخرباتي». وتكمل «الصفحة الأولى من المرحلة الأولى لعمليات تحرير الحويجة». وكان يارالله أعلن في وقت سابق أمس في بيان، أن «قوات من الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي شرعت بعملية واسعه لتحرير مناطق شرق الشرقاط والحويجة». وقال رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي صباح أمس، أنه «مع فجر يوم عراقي جديد، نعلن انطلاق المرحلة الأولى من عملية تحرير الحويجة وفاءً لعهدنا لشعبنا بتحرير كامل الأراضي العراقية وتطهيرها من عصابات داعش الإرهابية». وأفاد الناطق الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، في مؤتمر صحافي أمس، ب «هروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي أمام تقدم قطعات القوات المشتركة». وأوضح: «شرعت منذ الساعة السادسة من صباح اليوم (أمس)، القطعات الأمنية المشاركة في عملية تحرير الحويجة بالتقدم من محاور عدة بمشاركة قطعات الجيش العراقي والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع مسنودة بالغطاء الجوي العراقي وطيران التحالف الدولي». وأشار إلى أن «المرحلة الأولى من الصفحة الأولى لعمليات الحويجة انتهت بتحرير 11 قرية وما زالت القطعات مستمرة في عملية التقدم باتجاه تحرير أيسر الشرقاط الذي يعتبر أيضاً ضمن عمليات الحويجة كونه مرتبطاً جغرافياً بقضاء الحويجة». وتقع الحويجة على بعد 230 كيلومتراً شمال شرقي بغداد، و45 كيلومتراً من مدينة كركوك الغنية بالنفط، وجنوب شرقي مدينة الموصل، ويسكنها حوالى 70 ألف نسمة. وشنت القوات الجوية العراقية أمس غارات مكثفة على مواقع «داعش» غرب كركوك، أسفرت عن مقتل قيادي في التنظيم ويشغل منصب ما يسمى «والي الحويجة». ونقلت «وكالة الأنباء العراقية» عن مصدر أمني في كركوك قوله أن «طائرات القوات الجوية العراقية من طراز «إف 16» قصفت مواقع قيادية وسط قضاء الحويجة، جنوب غربي كركوك، ما أسفر عن مقتل مَن يسمى والي الحويجة حسن ولي البياتي المكنّى أبو هيثم»، وأكد أن «تنظيم داعش بات غير قادر على مواجهة قطعات القوات العراقية في ساحات المعارك». وذكر أبو مهدي المهندس نائب قائد «هيئة الحشد الشعبي»، أن «العمليات العسكرية التي تخوضها قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية ستكون من مرحلتين الأولى أيسر الشرقاط والثانية تحرير الحويجة». وأشار إلى أن «العمليات التي انطلقت صباح اليوم (أمس) نفذت من أربعة محاور، فضلاً عن محور غربي سينطلق بعد يوم أو يومين». وأعلن الحشد في بيان، أن «قوات اللواء 3 حررت قرى رحيم شلال واللزاكة وقنيطرة في أيسر الشرقاط، كما طهرت هذه القرى، وقتلت عدداً من الدواعش المتحصنين داخلها». وتابع أن «قوات اللواء 11 استكملت تحرير قرية خرباني شمال أيسر الشرقاط»، مؤكداً أن «اللواء الثالث حرر قرية حياوي الشمالية، شمال أيسر الشرقاط».