رأى وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن النظام الإيراني يمثل نموذجاً لنشر الفوضى والشر، مؤكداً أن قطر دعمت الأحداث الإرهابية التي شدتها بلاده. وشدد في كلمة أمام الدورة ال 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس (السبت) ونشرتها وكالة أنباء البحرين (بنا) على أن «الأنظمة التي دأبت على نشر الفوضى والشر وتمثل معاول هدم وتخريب ستكون الخاسر الأكبر جراء ابتعادها عن قيم التعاون الجماعي المتعارف عليها بين الدول وستكون شعوبها الضحية كما هو الحال في الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي يعاني شعبها من الظلم والبؤس والفقر والقمع والمشانق المعلقة في الشوارع». وقال إن «الإرهاب الآن لا يقتصر على تنظيمات إرهابية يمكن محاربتها والقضاء عليها إنما أصبح أيضاً أداة لدول تسعى إلى إثارة أزمات في الدول المستهدفة خدمة لمصالحها الخاصة ما يجعلها شريكاً أصيلاً في الجرم الإرهابي وعاملاً من عوامل زعزعة الأمن والسلم الدوليين». وقال: «لم يعد مقبولاً اليوم أن تكون بيننا دول مارقة تقوم باحتلال الأراضي وتتعدى على سيادة الدول وتهدد الأمن والسلم الدوليين وتدعم التطرف والإرهاب وتنشر الكراهية والفوضى ولا يمكن أن يسمح لهذه الدول بأن تكون طرفاً في جهود إنهاء الصراعات وحل النزاعات وتسوية الخلافات وإنهاء المآسي الإنسانية المعقدة التي كانت سبباً في تفاقمها وذلك لضمان عدم إعطائها الفرصة لتستغل وجودها بيننا من أجل تحقيق تطلعاتها وأهدافها العدائية». وشدد على أن «التعامل مع مثل هذه الدول هو واجب ومسؤولية يتحملها المجتمع الدولي بأسره فإما أن تلتزم بما تعهدت به وتلحق بالمسعى الدولي الجماعي الحميد نحو السلام والتنمية والرفاه أو أن تحاسب بشكل واضح ورادع وتفرض عليها العزلة والقوانين والقرارات الدولية الصارمة». وأكد وزير خارجية البحرين في هذا الصدد أن «قطر داعمة للأحداث الإرهابية الممنهجة التي مررنا بها وعانينا منها في مملكة البحرين وكلفتنا كثيراً من أرواح الأبرياء من المواطنين ورجال الأمن وذلك في محاولة منها لتقويض الأمن الوطني والسلم المجتمعي وقلب نظام الحكم بمساعدة أطراف مرتبطة بها فالمسؤولية الجماعية تحتم علينا حماية دولنا وشعوبنا ممن يضمر لنا السوء والضرر والتصدي له بحزم». وقال: «إن كانت قطر جادة – فعلا لا قولا – في الحوار والعودة إلى مكانة كانت لها بيننا فعليها أن تلبي وتلتزم بكل شفافية ووضوح بمطالبنا العادلة»، معرباً عن تقديره للجهود الحثيثة والمساعي الحميدة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر. وأكد ان «البحرين تؤمن وبشدة بأن تثبيت الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط والعالم ككل يستوجب إرادة سياسية مشتركة وعملاً جاداً ومتكاملاً من الجميع يكفل احترام الأسس التي تقوم عليها العلاقات بين الدول من مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية لنتصدى معاً لأكبر تحد يواجهنا وهو الإرهاب وردع كل من يدعمه ويموله من دول وكيانات وأفراد».