أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس (الجمعة)، أن المسؤولين الأميركيين فشلوا في التوصل إلى أي دليل يثبت تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة. وتابع لافروف أن الادعاءات لفقتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما «بدفع من الانتقام» لتسميم العلاقات المستقبلية بين الولاياتالمتحدةوروسيا. وقال لافروف أمام صحافيين في الأممالمتحدة: «لقد وضعوا قنبلة موقوتة في العلاقات الإميركية - الروسية ولم أكن أتوقع ذلك من (أوباما) حائز جائزة نوبل للسلام». ومضى قائلاً أنه طلب من نظيره الأميركي ريكس تيلرسون تقديم الدليل على أن الكرملين تدخل في شكل سري لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب. وأضاف أن تيلرسون رد عليه بأن الأدلة ضمن تحقيق سري، ملمحاً بسخرية إلى أنه لو كان هناك أدلة فعلية لكان تم تسريبها. وتابع لافروف: «الآن تراوح العلاقة الثنائية مكانها، وتراجعت علاقاتنا بسبب هستيريا معاداة روسيا». وقال مسؤولون أميركيون أن اللقاء بين تيلرسون ولافروف ركز على تحسين التنسيق العسكري بين قوات البلدين في سورية لتفادي حوادث غير مقصودة. ويقود المدعي الخاص روبرت مولر، مدير «مكتب التحقيقات الفيديرالي» (إف بي آي) السابق، تحقيقاً حول احتمال تواطؤ فريق ترامب الانتخابي مع روسيا لترجيح فوزه في انتخابات الرئاسة في 2016. ونفى ترامب مراراً أي علاقة مع روسيا وسعى إلى تحسين العلاقات مع الكرملين. وبموازاة التدخلات الروسية، يحقق مولر في أي روابط مالية بين دونالد ترامب وشركائه وبين روسيا، وفق شبكة «سي إن إن». وحذر الرئيس الأميركي علناً المدعي الخاص بأنه سيتجاوز خطاً أحمر في حال أجرى أي تحقيق في ملفه المالي، ما يبعث مخاوف لدى عدد من المراقبين والأعضاء في الكونغرس من أن يحاول الرئيس إبعاد مولر من التحقيق الذي يزداد تشعباً.