تضم «العلم» بين يديها جيداً، وترفع صوتها مرددة النشيد الوطني، على خشبة مسرح المدرسة التي أظهرت أبطال الوطن منذ عهد الملك عبدالعزيز حتى اليوم، الأطفال يرسمون المعجزات حباً لوطنهم، يتخيلون الرؤية الوطنية بشكلها الجميل، وتردد الصغيرة الواقفة في زاوية ضيقة بين زميلاتها على خشبة المسرح «عاش الملك للعلم والوطن»، ثم تصفق بحرارة وكأنها بطلة حققت الانتصار على أرض المعركة لتحفظ بلادنا. ها هم الصغار وحدهم يرسمون أحلامهم بالطريقة التي يحبونها لتتحقق الرؤية الوطنية حينما يكبرون، تقول رنا البصري: «الحمد لله أولاً على كل شيء في وطننا الغالي الجميل، ودوماً أدعو الله بأن يحفظ بلادنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين، وتحقق الرؤية التي نفعلها كل يوم في المدرسة، ونسعى بأن تكون هي الأفضل في العالم»، وتضيف قائلة: «أتمنى أن تصبح مدارسنا مليئة بكل وسائل التكنولوجيا، لأن هذا سيطور عقولنا ويجعلنا واعين كثيراً، نحن الصغار بحاجة إلى أن نتعلم أكثر لأننا مستقبل هذا الوطن، فمنا من سيصبح طبيباً ومهندساً وجندياً، وكل مهنة تصبح قوة لهذا الوطن». وتقول زميلتها ليلى الراشدي: «الأبطال هم جميع من يحمل رسالة الوطن ويضعها بين عينيه، وتكون له قوة يقدمها أمام كل عدو يحاول التعدي عليه»، وتضيف: «نحن على رغم صغرنا إلا أننا سنكبر بسرعة، وسنكون درع الوطن بأية طريقة، ونرفع علم بلادنا في كل مكان، بصراحة الشعور لا يوصف ونحن نردد النشيد الوطني في مدرستنا، وفي أي مكان، شعور وطني لا أحد يستطيع وصفه، وكطفلة أحلامي حينما أكبر بأن يعم السلام في بلادي والعالم، ونصبح أكثر تقدماً وتطوراً». تتمنى رغد البصري بأن يعم علينا الأمن والأمان طوال العمر، ويحفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وتقول: «أتمنى أن ينتشر الفن التشكيلي في كل مكان وخصوصاً في المدرسة، ويتم التركيز على تخصصات معينة لكل طالب، وأن يركز على الشيء الذي يحبه ويفهمه، وتذلل الصعوبات ويعم التحفيز والتطوير، داخل الصف ويكون للطالبة دور بأن تصبح معلمة». ويقول مشعل الفصام: «بداية أحب أن أهنئ خادم الحرمين الشريفين، وكل طفل على أرض هذا الوطن بمختلف جنسياتهم، وأتمنى أن يعم الأمن والأمان في كل بلدان العالم، وتصبح بلادي مضاءة بالعطاء والحب والمحبة والسلام لكل من يمشي على أرضها». ويضيف قائلاً: «أحلامي كثيرة أتمنى تتحقق في عام الرؤية الوطنية، ولكن هناك أمنية وحلم منتظر بأن تتطور مدارسنا أكثر وتذلل الصعوبات، خصوصاً لطلاب المرحلة الابتدائية، فهم سيكونون مستقبل الوطن حينما يكبرون». أما نورة الزهراني فتتمنى بأن يحقق جميع الأطفال أحلامهم عندما يكبرون، فهم بالتأكيد مستقبل هذا الوطن الغالي، وتضيف قائلة: «الوطن أغلى ما نملك فعلاً، وكما غنى الفنان الراحل طلال مداح قائلاً روحي وما ملكت يدي سواه، وطني الحبيب وهل أحب سواه». ويقول محمد الجاسر: «في اليوم الوطني كل المشاعر تتوقف، لأنه اليوم الذي لا أحد يستطيع وصفه حقيقة، ولكني ربما أرسمه بريشة الفنان وستكون لوحتي مليئة بنجاحات وإنجازات الوطن للأعوام المقبلة»، وأخيراً يقول علي الجاسر: «لا مكان ولا حب أكنه إلا لهذا الوطن، فأنا عشت وتربيت وولدت أيضاً، هنا فستكون كل مشاعري له، فكل عام وأنت يا وطني الحبيب بسعادة وحب وسلام».