تحلم الشقيقات هنا ورنا وبسمة أسامة أبو المكارم بتحقيق أحلامهن بدخول عالم الطب حينما يكبرون ويساعدون الناس في العلاج، وعلى رغم ذلك فهم يمتلكون أصواتاً جميلة عند أدائهم الأناشيد الاجتماعية والوطنية والأم. وشاركوا في الكثير من الفعاليات في السفارة المصرية والسفارات الأخرى. تقول هنا (4 أعوام): «أنا أنشد تقليداً لشقيقاتي، لأني أمتلك صوتاً جذاباً صغيراً، وحينما أكبر سأنافسهن، وأحب الرسم واللعب مع دميتي لعبة السمكة (تضحك)، أنا مثل البطة حينما أرتدي «العوامة» وأسبح في البحر ولكن البطة مختلفة عني، وأحب دميتي كثيراً وألعب معها دائماً، وسأدخل الطب مثل شقيقاتي ولكني الآن أحب فقط مساعدة أمي». رنا (8 أعوام) تهوى النشيد منذ صغرها متأثرة بشقيقتها بسمة ولم تحس بالخوف من الميكرفون، وشاركت في الإذاعة المدرسية بعد ترشيح زميلاتي لي في «الابتدائية 27» للأناشيد الوطنية، تقول: «شاركت في حفلة الجالية المصرية في السفارة، وشجعني السفير المصري وشعرت بالفرح والثقة بنفسي، والحمد الله جميع الناس حولي معجبون بصوتي حينما انشد، وهم يدعموني ويأخذون بيدي للنجاح». تهوى رنا الرسم والسباحة وكتابة القصص القصيرة وحكايات «ديزني لاند» بشكل جديد ومختلف، وترسم غالباً الطبيعة لأنها جميلة. وشاركت في حفلة الأطباء والمهندسين في مهرجان الشرقية، وفي الندوة العالمية للشباب، ونادي المصريين، وحفلات السفارة، وحصلت على شهادات التقدير، وعندما تكبر ستصبح طبيبة أطفال وتساعدهم. بدأت بسمه (14 عاماً) النشيد منذ صغرها، وأول من اكتشفها والدها ودعمها وشجعها، وظهرت معه في الكثير من المناسبات الوطنية في السفارات، كانت تحس أحياناً بالخوف من الظهور في الأماكن العامة أمام الناس، ويدخل الخوف قلبها عندما تقف على خشبة المسرح وتشاهد الناس، تقول: «بدأ الخوف يذهب بعيداً حينما كبرت ووقفت معي شقيقتي رنا، وبدأنا النشيد معاً، وشاركت السفارتين المصرية والفلسطينية الأعياد وكذلك جنوب أفريقيا». غالباً ما نقوم بتعديل الأصوات حينما يسجلها والدها وتحدث بعض الأخطاء أثناء التسجيل، وتحفظ الكثير من الأناشيد، وعندما تكبر ستكون طبيبة بشرية، لأنه أفضل تخصص قريب لها.