التقت السفيرة الاميركية لدى لبنان مورا كونيللي امس، رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة، وبحثا التطورات السياسية الجارية في لبنان. وأفاد بيان صادر عن السفارة الأميركية بأن كونيللي أعادت «تأكيد نظرة الولاياتالمتحدة بأن المجتمع الدولي سيعمل على تقويم علاقته مع الحكومة الجديدة في لبنان على أساس تركيبتها وبيانها الوزاري والإجراءات التي ستتخذها في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان والتزامات لبنان الدولية الأخرى». كما شدَّدَت على «دعم الولاياتالمتحدة المستمر لسيادة لبنان واستقراره وازدهاره»، داعية «الحكومة اللبنانية المقبلة إلى توفير الاستقرار وتعزيز العدالة لشعب لبنان من خلال احترام الاتفاقات الدولية». والتقى بري ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، في حضور النائب علي بزي. وقال وليامز ان اللقاء مع بري «كان جيداً جداً، وبحثنا قضايا عدة ومنها تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان والمسائل الاقليمية، والتطورات السياسية الجارية في الدول العربية وخصوصاً الوضع المتأزم للغاية في ليبيا». وأضاف: «كان هناك تطابق كامل في وجهات النظر بيني وبين الرئيس بري ان الحوار يبقى الوسيلة الوحيدة المهمة لحل المشاكل والخلافات بين اللبنانيين»، مشيراً الى أنه أوجز لبري تقرير الامين العام للامم المتحدة حول تطبيق القرار 1701. وزاد ان البحث تناول «الحدود البحرية اللبنانية واستخراج واستثمار لبنان لثروته النفطية والغاز في داخل حدوده»، معلناً ان بري «عبّر عن اهتمام كبير في هذا الشأن، ونحن كأمم متحدة نسعى لإيجاد طريقة تشارك في هذه العملية التي تشكل نقطة خلاف بين لبنان وجيرانه. وأكدت دعم الاممالمتحدة لحق لبنان في الاستفادة من كل مصادره داخل حدوده الاقتصادية». وعن مطالبة اللبنانيين الاممالمتحدة بالمساعدة في تحديد الحدود البحرية مع اسرائيل، قال وليامز: «نحن نستطيع ان نساعد ولكن هذا يتوقف ايضاً على الطرف الآخر»، مشيراً الى أن هذا الامر لم يبحث مع الاسرائيليين، «لأسباب كبيرة، فليس لديكم حدود مرسمة مع سورية ولا قبرص». وعما اذا كان على لبنان ان يبدأ ترسيم حدوده مع سورية وقبرص اولاً، رد وليامز: «لم اقل هذا ابداً، ولكن عليكم ان تبدأوا في مكان ما، وهذا العمل لم يتم بعد. كذلك بحثنا مع الرئيس بري امكانية المباشرة في استخراج النفط، فإسرائيل التي لم ترسم حدودها مع لبنان بعد، بدأت عملية التنقيب من النفط والغاز والامور تسير قدماً والمال يذهب»، مؤكداً أنه طلب من بري المباشرة بالتنقيب، وأضاف: «على لبنان ان يبدأ بخطوات والمعاهدة مع قبرص لم تدخل حيز التنفيذ. وفي ما يخص القانون المتعلق بالنفط والغاز، فهناك امور اخرى يجب ان تتخذ وفي كل الاحوال، علينا ان ننتظر الحكومة الجديدة، ولذلك يجب ان لا يضيع الوقت». ولاحقاً، افاد المكتب الإعلامي لبري بأنه جدد بعد لقائه وليامز وكونيللي «تأكيد ضرورة مبادرة الاممالمتحدة والاستجابة لطلب لبنان المساعدة في ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية، لا سيما ان لبنان اودع ملفه لدى الاممالمتحدة في نيويورك»، مشدداً «مرة اخرى على اهمية هذا الامر لجهة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة والمصالح الحيوية اللبنانية، وفي مقدمها الثروة النفطية الموعودة». وذكر المكتب الاعلامي ان وليامز وكونيللي «ابديا تفهمهما لحرص رئيس المجلس على اولوية هذا الامر، ووعدا بنقل طلب لبنان الى المعنيين في نيويوركوالولاياتالمتحدة». إلى ذلك، دعت السفارة الأميركية في بيان آخر المواطنين اللبنانيين والمقيمين إلى توخي الحذر عند التعامل مع مكاتب خاصة لتقديم طلب تأشيرة إلى الولاياتالمتحدة، «وذلك بسبب التقارير حول ارتفاع وسائل تزوير الخدمات للحصول على التأشيرة مثل الرسائل الإلكترونية المزورة والمواقع الإلكترونية والإعلانات المطبوعة». ولفتت إلى «وسيلة احتيال أصبحت منتشرة على نطاق واسع تتعلق بتأشيرة برنامج الهجرة التعددي حيث يطلب عبر البريد الإلكتروني من المتلقين دفع مبلغ مالي لشخص وهمي في السفارة الأميركية في لندن من خلال خدمة شركة وسترن يونيون»، مؤكدة أن «أي شخص يتلقى الرسالة الإلكترونية المذكورة يكون من عداد المستهدفين من قِبَل مخادعين. ويجب ألا يُرسل أي مبلغ من المال إلى أي عنوان». وأعلنت أن «مركز كنتاكي القنصلي التابع لوزارة الخارجية الأميركية لا يُعلم المشتركين في برنامج الهجرة التعددي للعام 2012 عن فوزهم عبر البريد الإلكتروني، كما أنهم لا يتلقون رسائل تحتوي معلومات عن وضع أو حالة طلبهم الخاص، إنما يتلقون إرشادات توجههم فقط إلى الموقع الإلكتروني الرسمي حيث يكون باستطاعتهم مراجعة حالة طلبهم»، مشيرة إلى أن «الطريقة الوحيدة الرسمية لتلقي معلومات عن وضع أو حالة الطلب هي من خلال الموقع الإلكتروني التالي: www.dvlottery.state.gov»