ارتفع المؤشر «نيكاي» الياباني اليوم (الخميس) مدعوماً بمكاسب الأسهم الأميركية وتراجع الين، بعدما أشار «مجلس الاحتياط الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) إلى أنه ما زال يتوقع رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام. وأبقى «بنك اليابان المركزي» السياسة النقدية من دون تغيير كما كان متوقعاً في وقت سابق من اليوم، وحافظ على رؤيته المتفائلة للاقتصاد، ما يشير إلى اقتناعه بأن تعافياً قوياً سيؤدي تدريجاً إلى تسارع التضخم نحو مستوى اثنين في المئة الذي يستهدفه من دون تحفيز إضافي. وأغلق «نيكاي» مرتفعاً 0.2 في المئة عند 20347.48 نقطة، مقلصاً مكاسبه السابقة التي صعدت به إلى 20481.27 نقطة عند أقوى مستوى له منذ آب (أغسطس) 2015. وارتفع الدولار 0.2 في المئة إلى 112.40 ين بعدما لامس 112.645، وهو أعلى سعر له منذ 18 تموز (يوليو) الماضي، بعدما قال «البنك المركزي الأميركي» انه سيبدأ تقليص موازنته من الشهر المقبل، وأشار إلى أن زيادة أخرى لسعر الفائدة في نهاية السنة تظل محتملة على رغم نوبة التضخم المنخفض في الفترة الأخيرة. وقال كبير المحللين الفنيين لدى «ميزوهو» للأوراق المالية يوتاكا يورا، انه «بما أن القرارات النقدية الأميركية واليابانية صدرت بالفعل، بدأ المستثمرون يبيعون لجني الأرباح بعض الشيء... وفي الأسابيع القليلة من المرجح أن تتحرك السوق بفعل مؤشرات الاقتصاد الأميركي وعناوين الأخبار بما يتعلق بانتخابات مبكرة». وكانت مصادر حكومية قالت ان رئيس الوزراء شينزو آبي يدرس الدعوة إلى انتخابات مبكرة قد تكون في الشهر المقبل، وأنه سيتعهد استخدام بعض إيرادات زيادة ضريبية مقررة في 2019 لتمويل الإنفاق على التعليم ورعاية الأطفال. وصعدت أسهم البنوك مقتدية بنظيرتها الأميركية توقعاً لرفع أسعار الفائدة. وارتفع مؤشر قطاع البنوك في بورصة طوكيو واحداً في المئة. وزاد سهم مجموعة «ميتسوبيشي» «يو اف جي» المالية 1.7 في المئة، ومجموعة «ميزوهو» المالية 1.2 في المئة. وتقدم المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة، في حين استقر المؤشر «جي بي اكس - نيكاي 400» من دون تغير يذكر.