ارتفعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة في بداية قوية مع دخول أيلول (سبتمبر)، بعد خسائر لثلاثة أشهر مع صعود الشركات المالية وانتعاش قطاع الإعلام بفضل تحديث من «فيفندي». لكن تراجعاً قياسياً لسهم «إنديفيور» الدوائية أثقل كاهل أسهم الشركات البريطانية المتوسطة. وصعد المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.5 في المئة وكذلك مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو، بينما كان المستثمرون يرقبون تقرير الوظائف الأميركية أمس، وقد يعطي مؤشرات إلى قرار أسعار الفائدة التالي لمجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي). وزاد المؤشر «داكس» الألماني 0.3 في المئة، وارتفع «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المئة. لكن انحدار سهم «إنديفيور» 35 في المئة ضغط على مؤشر الأسهم المتوسطة «فايننشال تايمز 250» ليفقد 0.2 في المئة. وتتجه أسهم الشركة لتكبد أكبر خسارة يومية لها على الإطلاق، بعدما أعلنت إنها ستطعن في قرار محكمة أميركية بأن شركة صناعة العقاقير النوعية «دكتور ريديز» لم تنتهك براءات اختراعها بما قد يفتح الباب لمنافس لعقار علاج إدمان المواد الأفيونية «سابوكسون فيلم» الذي تنتجه الشركة. وقفزت أسهم «فولفو» السويدية لصناعة السيارات 6.7 في المئة لتتجه إلى أكبر مكسب يومي لها في أكثر من أربعة أشهر بعدما وضعت الشركة أهدافاً مالية جديدة. وزاد سهم مجموعة «فيفندي» الفرنسية للإعلام 5.8 في المئة، بعدما أكدت الشركة توقعاتها وأعلنت عن نمو أفضل من المتوقع لأرباح السنة. وتصدّر قطاع الإعلام مكاسب القطاعات الأوروبية أمس وصعد واحداً في المئة. وزاد سهم «إلياد» الفرنسية للاتصالات 1.6 في المئة مع ارتفاع الأرباح 22 في المئة في النصف الأول من السنة بفضل استقطاب مشتركين جدد. وفي طوكيو، ارتفع المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية مردداً صدى مكاسب السوق الأميركية، لكن في معاملات خافتة مع ترقب المستثمرين بيانات الوظائف الأميركية بحثاً عن مؤشرات محتملة الى الخطوة التالية لمجلس الاحتياط بشأن أسعار الفائدة وأثرها على الين. وأغلق «نيكاي» مرتفعاً 0.2 في المئة عند 19691.47 نقطة وصعد 1.2 في المئة على مدار الأسبوع ليقطع موجة خسائر دامت لسبعة أسابيع. وكانت البيانات أظهرت ارتفاع إنفاق المستهلكين الأميركيين دون المتوقع في تموز وزيادة التضخم بأبطأ وتيرة له منذ أواخر عام 2015، ما قد يجعل مجلس الاحتياط أشد حذراً في شأن رفع الفائدة مجدداً هذا العام. وكان متوقعاً أن يظهر تقرير الوظائف غير الزراعية أمس أن أرباب العمل الأميركيين أضافوا 180 ألف وظيفة في آب (أغسطس) وفقاً لمتوسط تقديرات 93 اقتصادياً استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم. وقال كبير المحللين الفنيين في «ميزوهو» للأوراق المالية يوتاكا ميورا: «يريد المستثمرون معرفة ما إذا كان الين سيرتفع أم سينخفض بعد بيانات الوظائف الأميركية ولا يرغبون في تكوين مراكز كبيرة قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة في الولاياتالمتحدة». وارتفع الدولار 0.2 في المئة إلى 110.15 ين متجاوزاً بكثير أدنى مستوياته هذا الأسبوع البالغ 108.265 ين. وأبلت أسهم شركات التكنولوجيا بلاءً حسناً على نحو خاص ليرتفع سهم «أدفانتست» اثنين في المئة و «تي دي كيه» 0.8 في المئة، وسوني 0.9 في المئة. لكن أداء صناع السيارات تباين إذ استقر سهم «تويوتا»، بينما ارتفع سهم «هوندا» 0.5 في المئة. وزاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة إلى 1619.59 نقطة، وتقدم «جي بي أكس- نيكاي 400» بالنسبة ذاتها إلى 14337.13 نقطة.