ارتفع الجنيه الإسترليني أمس بعدما صوتت عضو لجنة السياسات النقدية في «بنك إنكلترا» المركزي كريستين فوربس، على نحو غير متوقع، لمصلحة رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك. وعزز محضر اجتماع «المركزي» تكنهات السوق بأن بعض المسؤولين قد يكونون على وشك دعم رفع سعر الفائدة لمواجهة التضخم المتزايد، ونتيجة لذلك ارتفع الإسترليني سنتاً تقريباً أمام الدولار، كما ارتفع أكثر من 0.5 في المئة أمام اليورو إلى 86.81 بنس لليورو، معوضاً كل الخسائر التي تكبدها في وقت سابق. وتعافى الدولار من أدنى مستوياته في شهر مع إقبال المستثمرين على شراء العملة بعد هبوطها الحاد، في ظل إحجام مجلس الاحتياط الفيديرالي عن إبداء نبرة متشددة في الزيادات التالية لأسعار الفائدة. وسجل مؤشره أول من أمس الخسارة اليومية الأكبر في شهرين، وقفز اليورو بأعلى وتيرة في تسعة أشهر، كما وجد دعماً في الانتخابات الهولندية التي فاز فيها رئيس الوزراء مارك روته على منافسه المنتمي لأقصى اليمين غيرت فيلدرز. وعوض مؤشر الدولار كل الخسائر التي تكبدها منذ إغلاق التعاملات الأميركية ليستقر قرب 100.69، وصعدت العملة الأميركية 0.25 في المئة أمام اليورو إلى 1.0720 دولار لليورو، واستقرت أمام نظيرتها اليابانية عند 113.39 ين. وارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع، بعدما لمح مجلس الاحتياط إلى تشديد تدريجي فحسب للسياسة النقدية، لكن خسارة فيلدرز في الانتخابات الهولندية قللت من الإقبال على شراء المعدن الثمين سعياً وراء ملاذ آمن. وزاد السعر في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1225.40 دولار للأونصة، بعدما لامس 1228.82 دولار في وقت سابق من الجلسة، وهو أعلى مستوياته منذ 6 الجاري، كما ارتفع المعدن الأصفر في العقود الأميركية الآجلة تسليم نيسان (أبريل) 2.1 في المئة إلى 1225 دولاراً. ويعتبر الذهب بالغ الحساسية لرفع أسعار الفائدة الأميركية، الذي يزيد كلفة حيازة المعدن غير المدر للفائدة، بينما يعزز الدولار المسعر به المعدن. وارتفع سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 17.44 دولار، بعدما سجّل أعلى مستوياته في أسبوع عند 17.51 دولار في وقت سابق من الجلسة، كما زاد البلاتين 1.4 في المئة إلى 961.90 دولار، بعدما لامس أعلى مستوياته منذ 7 الجاري والبالغ 971.60 دولار، وارتفع البلاديوم 0.5 في المئة إلى 766.50 دولار، بعدما ارتفع إلى أعلى مستوياته في أسبوع عند 772.50 دولار. أعلى مستويات لأسهم أوروبا في 15 شهراً صعدت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في 15 شهراً أمس مع ارتفاع أسهم قطاعي الموارد الأساسية والبنوك بعد رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة وفوز رئيس الوزراء الهولندي مارك روته المنتمي ليمين الوسط في الانتخابات الهولندية. وبلغ مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية أعلى مستوياته منذ كانون الأول (ديسمبر) 2015 وزاد في أحدث تداولات 0.5 في المئة. وسجلت الأسهم اليابانية مكاسب ضئيلة في ختام معاملات متقلبة بعد إعلان مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي رفع سعر الفائدة من دون التلميح بأي تسريع لوتيرة تشديد السياسة النقدية. وصعد مؤشر «نيكاي» القياسي 0.1 في المئة ليغلق عند 19590.14 نقطة بعدما كان منخفضاً في وقت سابق من الجلسة. وتراجعت أسهم القطاع المالي مع انخفاض العائد على السندات الأميركية بعدما رفع المركزي الأميركي سعر الفائدة للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر. وانخفضت أسهم شركات التصدير أيضاً بعد تراجع الدولار في مقابل الين. وسجلت الأسهم الأميركية ارتفاعاً حاداً في ختام التعاملات أول من أمس بعدما رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة. وزاد مؤشر «داو جونز الصناعي» 112.73 نقطة تعادل 0.54 في المئة ليغلق عند 20950.10 نقطة. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 19.81 نقطة توازي 0.84 في المئة ليصل إلى 2385.26 نقطة. وصعد مؤشر» ناسداك المجمع» 43.23 نقطة أو 0.74 في المئة لينهي اليوم عند 5900.05 نقطة.