عقدت «مؤسّسة الفكر العربي» لقاء تحضيرياً للتقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية في فندق «هوليداي إن» في بيروت، بمشاركة نخبة من المثقفين العرب إلى جانب شخصيات إعلامية ومختصّين في الشعر والمسرح والسينما ومجالات أخرى. وناقش المشاركون على مدى يومين أفكاراً ومقترحات لتطوير منهجية التقرير وإثراء محتواه وملفاته المتصلة بالمعلوماتية والبحث العلمي والتعليم والإبداع الأدبي والحصاد الثقافي والفكري السنوي. استهل اللقاء الأمين العام للمؤسّسة الدكتور سليمان عبدالمنعم بكلمة نقل فيها تحيات رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل، وركّز على دور التقرير كحلقة وصل ما بين المؤسّسة وما تضم من خبراء ومثقفين، وصنّاع القرار في العالم العربي. وأكد أن التقرير العربي السنوي حاول منذ إصداره قبل ثلاث سنوات أن يكرّس منهجية تعتمد الرصد والمسح، من دون أن يتطرق إلى النقد والتنظير، «ذلك أن مهمّتنا هي أن نصف بكاميرا ذات عدسة كبيرة حال الثقافة وواقعها في عالمنا العربي ليأتي دور الخبراء والمثقفين ويمارسوا عملية النقد والاستشراف، كما اعتمدنا منهجية البحث العلمي والحياد المنهجي والتجرد لأننا أردنا التقرير إنجازاً علمياً متكاملاً». ولفت عبدالمنعم إلى أنه «لطالما كانت لدينا مشكلة الرقم في العالم العربي وفي الملفات الأكثر حساسية مثل البحث العلمي والمعلوماتية»، مركّزاً على سعي التقرير إلى ثقافة تداول المعلومة وإلى آلية عربية تنسيقية يمكن أن توصل أي باحث عربي إلى أرقام ومعطيات يحتاجها. بعدها جرى نقاش عام أكد خلاله المشاركون أهمية التقرير كمرجع بحثي عربي، وقدموا اقتراحات تتعلق بضرورة إدراج الفنون الشعبية ضمن ملفات التقرير وأيضاً الفنون التشكيلية وأدب الأطفال والقصة القصيرة، فيما دعا البعض إلى تحويل التقرير إلى مؤسّسة قائمة بذاتها لجرد الإنجاز الثقافي على مدار العام. وتوزع اللقاء في سبع جلسات حول المحتوى الرقمي العربي على شبكة الإنترنت، التعليم الجامعي وسوق العمل في العالم العربي، ماذا قرأ العرب؟ حركة الإبداع الأدبي، حركة الإبداع السينمائي والدراما، حركة المسرح العربي، أي مضمون ثقافي للأغنية العربية؟ والحصاد الثقافي السنوي لعام 2010.