قبل 48 ساعة من بدء عملية الاقتراع في الانتخابات النيابية العامة التي تجرى الأحد في لبنان، واصلت أجهزة الدولة تحضيراتها وتدابيرها. وأكد وزير الاتصالات جبران باسيل جاهزية وزارته الكامل ليوم الانتخابات. وقال: «الضغط المرتقب على الشبكة يوم الانتخاب متوقع، ونأمل بأن يمر هذا اليوم من دون أي مشاكل. نحن في جهوزية كاملة، علماً أننا أمّنا 9 محطات متنقلة ستركب في أماكن محددة بطلب من وزارة الداخلية، وأنجزنا توسعة الشبكات، حتى على مستوى الهاتف الثابت، مع الاشارة الى ان الانتخاب في يوم واحد على مستوى كل لبنان هو أمر غير مسبوق. والوزارة والشركتان في استنفار لخدمة اللبنانيين بالتساوي». كلام باسيل جاء بعد جولة في مركز المراقبة والتحكم الكائن في مبنى وزارة الاتصالات في منطقة العدلية، الذي وصفه باسيل بأنه «أهم انجاز حققناه في الوزارة في هذه المرحلة، لأن من شأنه ان يضبط الفلتان في التنصت ويؤمن الوسائل التقنية اللازمة للاجهزة الامنية لتكافح الارهاب لا لتتنصت على المواطنين». وأوضح أن «أول عملية اعتراض يمكن ان يبدأ العمل بها تقنياً بين 15 و20 حزيران (يونيو) الجاري. اما اكمال العمل في المركز فسيتحقق في تموز (يوليو)، وهو قابل للتحديث والتوسيع والتطوير، لكن الموضوع الاصعب والاهم هو في كيفية ادارته والتقيد بالقانون، والتعاون مع وزارات الداخلية والدفاع والعدل كي تضبط كل الآليات القانونية اللازمة لننتقل الى تطبيق كامل للقانون 140». واعتبر باسيل أن «الضجة في مسألة وضع الاتصالات يوم الانتخاب، غايتها سياسية - انتخابية رخيصة... سبق ان نبهنا الى ضرورة عدم استعمال الاتصال الخليوي بكثافة، والاستعانة بالشبكة الثابتة او الرسائل القصيرة، الا ان البعض حوّل، يا للاسف، هذه الدعوة الى تهكم». وتابع: «لفتنا نظر المعنيين جميعاً في مجلس الوزراء وخارجه، وراسلنا الوزراء المعنيين، وبادرنا الى تشكيل لجنة من المديرين في الوزارة ووضعناها على اتصال مع وزارتي الداخلية والدفاع، وعقدت اجتماعات متتالية، والتنسيق مستمر للحظ كل الجوانب الممكن لحظها أمنياً ولوجستياً وتقنياً، وهناك استنفار شامل على مستوى كل العاملين في قطاع الاتصالات ليبقوا على اهبة الاستعداد لمعالجة اي طارئ والسهر على المحطات، والجهوزية كاملة في الاتصالات المحلية والدولية والانترنت السريع والاقمار الاصطناعية لمواكبة الضغط الاعلامي المحلي والدولي المتوقع لتغطية الانتخابات، كل ذلك لتقطيع هذا اليوم بخير وسلام». اما في ما يتعلق بتدابير السير، فاعلنت المديرية العاملة لقوى الأمن الداخلي اتخاذها جملة قرارات هي: منع سير الشاحنات على كامل الأراضي اللبنانية إعتباراً من ظهر يوم السبت 6/6/2009 ولغاية الساعة العاشرة من مساء الإثنين 8 منه، عدم السير ضمن مواكب إنتخابية في المناطق وبصورة خاصة على الأوتوسترادات والشوارع الرئيسة منعاً لحصول أي عرقلة سير، وتسهيلاً لوصول الناخبين إلى المراكز التي سيقترعون فيها من دون عوائق، تحدد وجهة سير الطريق البحرية بإتجاه الشمال وبالعكس وفقاً لوضعية السير في حينه». ودعت المواطنين إلى «التقيد بتوجيهات وإرشادات رجال قوى الأمن الداخلي المنتشرين على جميع الاراضي اللبنانية تسهيلاً لحركة المرور ومنعاً للازدحام، وتدعوهم الى الإتصال بغرف عملياتها على رقم النجدة المجاني 112 أو بغرفة عمليات وزارة الداخلية والبلديات على الرقم المجاني 1790». وأعلنت نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتسيري في لبنان في بيان أمس، «السماح للمطاعم في لبنان، بعد موافقة وزارة الداخلية والبلديات، بمزاولة عملها غداً السبت حتى الثانية عشرة مساء، وكالمعتاد الأحد والاثنين». الى ذلك، أعلنت حملة «حقي»، الحملة الوطنية لاقرار الحقوق السياسية للأشخاص المعوقين، أنها ستكون موجودة من خلال متطوعيها طيلة يوم الأحد ل«مواكبة العملية الانتخابية لتعزيز مشاركة المعوقين على إتمام عملية الاقتراع في شكل مستقل».