أعلن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في البيت الأبيض توم بوسارت أنهم (الأميركيين) أمضوا وقتاً طويلاً في بحث موضوع السودان على أعلى المستويات، وماضون نحو التقييم الأخير قبل اتخاذ قرار نهائي في شأن رفع العقوبات عن الخرطوم في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. ونشطت الحكومة السودانية والمعارضة مع اقتراب الموعد المضروب لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان من عدمه في 12 تشرين الأول المقبل، للتأثير في القرار الأميركي. ونفّذ ناشطون وكوادر تابعون لبعض قوى المعارضة وقفة احتجاجية أمام الكونغرس الأميركي، رافعين لافتات تطالب بالإبقاء على العقوبات الأميركية المفروضة على السودان كورقة لإلزام الخرطوم بتحقيق السلام وإطلاق الحريات، بينما نظّم أنصار الحكومة وقفة مماثلة أمام البيت الأبيض تطالب برفع العقوبات. وبدأ وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور مشاورات مع مسؤولين أميركيين شملت مستشار للرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في البيت الأبيض توم بوسارت ونائب وزير الخارجية جون سوليفن ومدير الوكالة الأميركية للتنمية مارك غرين ومساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية دونالد ياماموتو ومدير مكتب المبعوث الأميركي إلى السودان بول ستيفن، وسيطرت على اللقاءات عملية تقييم المسارت الخمسة التي اتفق عليها البلدان كشرط لرفع العقوبات الاقتصادية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله خضر إن بوسارت أبلغ غندور أنهم في إدارة الرئيس ترامب أمضوا وقتاً طويلاً في بحث موضوع السودان على أعلى المستويات وأنهم الآن يمضون نحو التقييم الأخير توطئة لاتخاذ القرار النهائي في الوقت المحدد. وأشار إلى أن بوسارت جدد تقدير بلاده للدور الذي يقوم به السودان، وقال إن الإدارة الأميركية تقيّم التقدم المحرز مع السودان في الوقت الراهن في ضوء خطة المسارت الخمسة، وإنهم راضون عما أُنجز في كل المسارات منوهاً بأهمية مواصلة العمل للمحافظة على هذه الإنجازات لتعزيز العلاقات بين البلدين. وتابع الناطق السوداني: «هم يأملون من جانبهم بأن يتمكنوا من إعلان أخبار طيبة عن السودان في الأجل المحدد». وأكد وزير الخارجية السوداني حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع واشنطن باعتبارها دولة مهمة على الصعيد الدولي. وأشار أيضاً إلى أن السودان دولة مؤثرة ومهمة في محيطها الإقليمي. وتطرّق غندور إلى جهود السودان في مكافحة الإرهاب، فأكد أن التعاون القائم بين السودان والولاياتالمتحدة في هذا المضمار «قاد إلى نتائج إيجابية جداً»، على رغم أن السودان لم يزل مصنفاً من الولاياتالمتحدة كدولة ترعى الإرهاب.