افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس أكبر سد في الهند، متجاهلاً تحذيرات من جماعات مدافعة عن البيئة بأن مئات الآلاف سيفقدون مصدر رزقهم. وسيوفر مشروع «سد سردار ساروفار»، الذي يُشيّد على نهر نارمادا في ولاية جوجارات غرب الهند، الكهرباء والماء لثلاث ولايات كبيرة. وأهداه ناريندرا مودي لشعب الهند. وعصف الجدال بالمشروع منذ أن وضع رئيس الوزراء الراحل جواهر لال نهروال حجر الأساس له عام 1961، بينما بدأ بناؤه عام 1987، ويُعتبر ثاني أكبر سد في العالم بعد «سد غراند كولي» في الولاياتالمتحدة. وقبل افتتاح السد كتب مودي تغريدة قال فيها: «هذا المشروع سيفيد مئات الآلاف من المزارعين وسيساعد في تحقيق طموحات الشعب». ويُتوقع أن يوفر السدّ المياه لتسعة آلاف قرية كما ستتقاسم ثلاث ولايات، وهي ماديا براديش ومهاراشترا وجوجارات، الكهرباء التي سيولدها السدّ. وتنظم حركة «نارمادا باتشاو أندولان»، التي تقودها الناشطة الاجتماعية ميدها باتكر، احتجاجات ضد المشروع وتثير مخاوف متعلقة بالبيئة. وعُلّق العمل في بناء السد عام 1996 بعد توقفه بقرار من المحكمة العليا، التي سمحت بعد ذلك بأربعة أعوام باستئنافه.