تعادل غينادي غولوفكين مع ساؤول (كانيلو) ألفاريز بشكل مثير للجدل في النزال على لقب بطولة العالم للملاكمة في وزن المتوسط في لاس فيغاس أمس (السبت). وحصل ملاكم كازاخستان غولوفكين والمكسيكي ألفاريز على الأفضلية من حكم واحد لكل منهما، بينما احتسب الحكم الثالث النتيجة تعادلاً. وحافظ غولوفكين، الذي سدد ضربات أكبر بصفة عامة خلال النزال، بذلك على سجله الخالي من الهزائم طوال مسيرته واحتفظ بألقاب وزن المتوسط في كل من «رابطة الملاكمة العالمية» و«مجلس الملاكمة العالمي» و«الاتحاد الدولي للملاكمة» و«منظمة الملاكمة العالمية». وبدأ غولوفكين بحذر ثم تفوق في جولات منتصف النزال، وبدأ النزال يصل إلى مستوى التوقعات العالية. وخاض ألفاريز الجولات الأخيرة بقوة، وكان شرساً في الجولة 12 والأخيرة وحصل على دعم كبير من مشجعيه خلال توجيه لكمات عدة. ووفقاً لإحصاء غير رسمي، فإن غولوفكين سدد 218 ضربة على مدار 12 جولة، في مقابل 169 ضربة لألفاريز. ومنح الحكام الثلاثة الأفضلية للملاكم المكسيكي في آخر ثلاث جولات. وأبدى الملاكمان رغبتهما في نزال جديد بعد إعلان التعادل. وقال ألفاريز «نعم بكل تأكيد أريد نزالاً إذا أراد الناس ذلك». وأمسك غولوفكين بعدد كبير من أحزمته وقال «انظروا إلى أحزمتي. أنا لا أزال البطل. بكل تأكيد أريد إعادة للنزال». وكان النزال متقارباً، على رغم أن الكثير من الخبراء منحوا الأفضلية للملاكم المخضرم غولوفكين فإن نتيجة الحكم الأول الذي اعتبر ألفاريز متفوقاً 118-110 أثارت الكثير من الجدل. واعتبر الحكم الثاني أن غولوفكين تفوق 115-113، بينما كانت نتيجة الحكم الثالث التعادل 114-114. وأطلق مشجعون صيحات الاستهجان عند إعلان النتيجة النهائية بالتعادل. وعلى رغم أن النزال لم يكن الأفضل في تاريخ اللعبة، كما وصفه المروجون في الفترة الماضية، فإنه ظهر بوضوح احترام كل ملاكم للآخر. وظهر غولوفكين، الذي يشتهر باسم «تريبل جي» كثيراً في منتصف الحلبة، وكان الأكثر هجوماً، بينما بدا ألفاريز مرتاحاً على الأطراف، لكن لم يقترب أي ملاكم من الفوز بالضربة القاضية. وقال غولوفكين «كنت أرغب في إثارة كبيرة لكن ما حدث ليس خطئي». وهذا التعادل الأول في مسيرة غولوفكين الذي فاز في كل مواجهاته 37 السابقة، بينما فاز ألفاريز 49 مرة وتعادل للمرة الثانية ولم يخسر سوى أمام فلويد مايويذر في العام 2013. واحتاج الاتفاق على إقامة هذا النزال إلى عامين، وعلى رغم أن غولوفكين دخل النزال كبطل، ذكرت تقارير أنه وافق على الحصول على ثلاثة ملايين دولار على الأقل في مقابل خمسة ملايين دولار لألفاريز.