لندن، بروكسيل - أ ف ب - توجه الناخبون في بريطانيا امس، الى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات محلية وأوروبية تنطوي على مخاطر كبرى بالنسبة الى رئيس الوزراء غوردون براون بعدما ضعف موقعه بسبب استقالة عدد من وزرائه. والبريطانيون مدعوون لانتخاب 72 نائباً يمثلونهم في البرلمان الاوروبي و2318 عضواً في مجالس محلية في انكلترا وثلاثة رؤساء بلديات. وشكل هذا الاستحقاق اختباراً اخيراً قبل الانتخابات الاشتراعية التي يفترض تنظيمها في حزيران (يونيو) 2010 على أبعد تقدير، لتجديد اعضاء مجلس العموم. ويواجه حزب العمل الحاكم بزعامة براون هزيمة كبرى في وقت تمر الحكومة العمالية بوضع صعب جداً، إثر اعلان اربعة وزراء استقالتهم على خلفية فضيحة النفقات التي لطخت سمعة عدد من النواب. كذلك ادلى الناخبون في هولندا بأصواتهم في انتخابات البرلمان الاوروبي التي يرجح ان تكون نسبة الممتنعين عن التصويت فيه كبيرة، فيما يمكن ان يحقق الشعبويون والمشككون في اوروبا اختراقاً كما في كل دول الاتحاد الاوروبي. وتستمر العملية الانتخابية في دول الاتحاد حتى الاحد لاختيار 736 نائباً اوروبياً. ويختار الهولنديون 25 نائباً اوروبياً. ويمكن ان يتمكن حزب الحرية الشعبوي الذي يتزعمه غيرت فيلدرز المعادي للاسلام، من الفوز بثلاثة مقاعد و12 في المئة من اصوات الناخبين، كما افاد استطلاع للرأي أجري اخيراً. وبذلك سيتمكن من التعادل مع العماليين. ويتوقع محللون تقدم الاحزاب الشعبوية والمشككة في الاتحاد على الاحزاب التقليدية في عدد من الدول.