للعمل على تقليص نسبة العمالة الوافدة العاملة في مجال سيارات الأجرة الصغيرة «الليموزين»، يدرس مجلس الشورى حالياً مشروع نظام لتعديل النقل في المملكة قدمه عضو المجلس الدكتور اللواء محمد أبوساق، بهدف وضع آلية لمركبات الأجرة الصغيرة، وسعودة سائقيها إلى جانب تأهيل مركبات الأجرة والسائقين، وينتظر أن يطرح الموضوع تحت «القبة» في المستقبل القريب ليتم التصويت عليه، بعد أن تفرغ لجنة النقل والمواصلات في المجلس من مناقشته ووضع مرئياتها حوله. وقال اللواء أبوساق في حديث إلى «الحياة»: «قدمت المشروع للمجلس متكاملاً لتعديل نظام النقل، ويتعلق بالسيارات الصغيرة المخصصة للأجرة (الليموزين) المنتشرة في أرجاء مدن المملكة، ولا بد أن تكون سيارات الأجرة الصغيرة مدعومة ومتطوّرة، وأن يكون للعاملين فيها نظام متطوّر لتأهيلهم، إذ إن نظام الأجرة لدينا ضعيف جداً». وطالب في مشروعه بسعودة سيارات الأجرة الصغيرة ووضع معايير وضوابط تجعل السعودي الذي سيعمل في هذا المجال مؤهلاً من الجوانب الثقافية، إلى جانب الأمور التقنية، لأنه يعكس وجهاً لأي مدينة ويكون الانطباع الأولي عنها لدى الزوار. وأضاف أن الوضع الراهن لسيارات الأجرة فرصة مناسبة للمؤسسات والشركات العاملة في هذا المجال لتوظيف غير السعوديين، وبالتالي حرمان عشرات الآلاف من المواطنين من العمل في هذا المجال، لافتاً إلى أن الكثير من سيارات الأجرة الصغيرة في المملكة غير مؤهلة للعمل، وقال: «ليس عيباً أن نستفيد من الدول المتقدمة في مجال سيارات «الليموزين» أو «التاكسي»، ففي لندن هناك أنظمة مميزة لسيارات الأجرة، وإذا أردنا ألا نذهب بعيداً فلدى دولة الإمارات أنظمة رائعة لسيارات الأجرة، نتمنى أن نحذو حذوهم ونستفيد من تجاربهم في هذا المجال». وذكر أن هناك مبادرة جيدة في المملكة أطلقها القائمون على «تاكسي لندن»، بطرح خمسة آلاف وظيفة «سائق» كخطوة منها لتوطين سيارات الأجرة، مشيراً إلى أنه ينبغي على بقية الشركات والمؤسسات العاملة في مجال سيارات الأجرة الصغيرة إيجاد المبادرات لتطوير سياراتهم وسعودة سائقيها.