ثمنت دوائر إماراتية الجهود التي بذلها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر لتحقيق المصالحة بين أبو ظبي وسلطنة عمان بعد الخلافات التي أثارتها «أزمة التجسس» بين البلدين في كانون الثاني (يناير) الماضي. وأكدت أن العلاقات بينهما ستشهد اتصالات مكثفة على أكثر من صعيد. وأعلن مساء الخميس في أبوظبي أنه «تتويجاً للجهود التي قام بها أمير دولة الكويت الشقيقة لتنقية الاجواء بين البلدين الشقيقين دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان استقبل السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان الشقيقة، في حصن الشموخ في منح بحضور أمير دولة الكويت، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان». ونقلت وكالة أنباء الامارات الرسمية عن الشيخ محمد بن راشد قوله «إن الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تدعم دولة عمان الشقيقة من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها من منطلق حرصها وايمانها بأن أمن واستقرار المنطقة كل لا يتجزأ». وأكد الشيخ محمد «رفض الامارات للأحداث التي شهدتها السلطنة ولكل ما يعكر صفوها وأمنها واستقرارها»، معرباً عن «ثقة رئيس دولة الامارات بقدرة السلطان قابوس بن سعيد وشعبه على تجاوز أي مشكلة قد تواجهها السلطنة والامارات لن تألو جهداً في تقديم مختلف اشكال الدعم لأشقائها في سلطنة عمان والمساهمة في توفير أجواء الطمأنينة والازدهار والنمو فيها». وأكت الوكالة أن الطرفين اتفقا على «اتخاذ ما يلزم وبذل كل ما من شأنه تنقية الاجواء بين البلدين الشقيقين وعدم السماح بما يعكر صفو العلاقات الاخوية التاريخية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين». واعتبرت المصادر الاماراتية أن ما حدث بين الامارات وسلطنة عمان « أزمة طارئة وسحابة صيف سرعان ما انقشعت نتيجة الوساطة الكويتية». ولفتت الى أن الخطوات الأولى لهذه الوساطة «برزت نهاية الشهر االماضي خلال زيارة الشيخ محمد بن راشد للكويت للمشاركة في احتفالاتها بالذكرى الخمسين لاستقلالها وأخذت قوة دفع اماراتية خلال زيارة أمير الكويت لأبوظبي الأربعاء الماضي ولقائه مع الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الامارات». وكانت الأزمة بين البلدين برزت الى العلن اثر اعلان عماني رسمي نهاية كانون الثاني الماضي كشف شبكة تجسس إماراتية رصدت منذ نحو خمسة أشهر. وأشارت المصادر العمانية حينذاك إلى أن تلك الشبكة كانت تستهدف رصد مناطق عسكرية وحكومية لكن الإمارت نفت علمها بذلك واستغربت أن يزج باسمها في هذا الأمر.