البندقية - أ ف ب - دشنت مدينة البندقية مع افتتاح متحف «لا بوانت دو لا دوان» الجديد، فسحة من المتاحف والمؤسسات الثقافية تشكل على امتداد القنوات مثلثاً مكرساً للفن لا سيما المعاصر منه. وقال ماسيمو كاتشياري رئيس بلدية المدينة التي استقبلت العام 2008 نحو 20 مليون سائح ان «كيلومتر الفن هذا فريد من نوعه، حتى مدن مثل باريس لا تحظى به، البندقية لا مثيل لها في ما يتعلق بغنى فسحاتها المكرسة للثقافة ذات البعد الدولي». وحجر الزاوية في كيلومتر الفن متحف «لا بوانت دو لا دوان» وهو الثاني الذي يملكه رجل الاعمال الفرنسي فرنسوا بينو في المدينة. ويقع المتحف في المخازن السابقة للجمارك التي اعيد ترميمها وتطل على ساحة القديس ماركوس الشهيرة. وسيفتتح البليونير الفرنسي غداً القاعة الجديدة حيث ستعرض اعمال لأكبر الفنانين المعاصرين. وسيعرض جزء من الأعمال الفنية التي يملكها بينو- يقدر عدد القطع التي يملكها ب2500 - في المبنى المثلث الشكل الذي تبلغ مساحته حوالى خمسة آلاف متر مربع عند مصب القناة الكبرى. وعلى بعد عشرات الامتار وعلى ضفة القناة ايضاً، محطة ثانية من هذه المسيرة الفنية: ففي جزء من مخازن الملح السابقة الشاسعة افتتحت مؤسسة فيدوفا المكان المخصص للرسام والنقاش اميليو فيدوفو ابن البندقية (1919-2006) وقد صممه المهندس المعماري رينزو بيانو. والى جانب اعمال فيدوفا التجريدية التي علقت على حبال رفيعة تجعلها تمر امام الزوار، تعرض اعمال فنانين شباب معاصرين. وهاتان الفسحتان الجديدتان المكرستان للفن تضافان الى الغنى الذي يكتنزه في الاساس حي «اكاديميا - تساتيري» الذي يضم متحف غوغنهايم المطل على القناة الكبرى ويعرض مجموعة كبيرة من الاعمال الحديثة والمعاصرة. ولا تفصل محبي الفن الاكثر كلاسيكية عن لوحات فينيسية وتوسكانية وفلامنكية سوى خطوات قليلة للوصول الى «صالات الاكاديمية» التي تضم «صالة فرانتشيتي الا كا دورو» ومتحف «بالاتزو غريماني» ومتحفاً للفن الشرقي. وستتحول البندقية على مدى اسابيع عدة الى عاصمة للفن المعاصر مع بينالي الفن الثالث والخمسين وعشرات الفاعليات الجانبية التي ترافقه. وستشهد المدينة الايطالية الشهيرة تدشين صالة للفن الحديث «كا بيسارو» ستعرض اعمالاً لكليمت وشاغال وكاندينسكي وكلي وتبلغ مساحتها حوالى الف متر مربع.