أعلنت الأممالمتحدة الجمعة عن دخول قافلة أولى من المساعدات الإنسانية إلى مدينة دير الزور السورية بعدما تمكنت القوات النظامية السورية في الأسبوع الفائت من كسر حصار تنظيم «داعش» لجزء منها. وأعلن الناطق باسم الأممالمتحدة ينس ليركه في جنيف أن شاحنات محملة «بمواد أساسية تجيز إنقاذ الأرواح» كالطحين والمأكولات المعلبة ولوازم صحية للأمهات، دخلت دير الزور الخميس، ويفترض أن تغطي حاجات حوالى 15 ألف عائلة. وأضاف الناطق في لقاء صحافي: «إنها المساعدات الأممية الأولى التي يتم تسييرها براً إلى دير الزور منذ استعادة المدينة». لكنها ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها سكان دير الزور الأغدية منذ نهاية الحصار، بعد دخول شاحنات تابعة للمؤسسة السورية للتجارة في الأسبوع الفائت. وطوال فترة الحصار، تلقى السكان ال100 ألف في الأحياء الغربية التابعة للحكومة في المدينة مساعدات ألقتها مروحيات الحكومة السورية وطائرات الأممالمتحدة. وأجرت الأممالمتحدة بالإجمال 309 عمليات إلقاء مساعدات على دير الزور أثناء الحصار، وفق ليركه. وقتل أكثر من 330 ألف شخص، بينهم حوالى 100 ألف مدني منذ بدء النزاع السوري في 2011 وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأعلن الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري عن إرسال ثلاث قوافل مشتركة تنقل 2,4 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى دير الزور السورية بعد فك الحصار عنها. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف يولاندا جاكيمي في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية الجمعة: «وصلت أربع شاحنات إضافية محملة بالمساعدات الأولية إلى دير الزور أمس 14 أيلول (سبتمبر). وأما تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية فسيتوقف على تقييم الاحتياجات الذي يقوم بتحديدها الهلال الأحمر العربي السوري». وأوضحت جاكيمي أن أول قافلة مشتركة تضم 42 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية لنحو 80 ألف شخص أرسلت إلى دير الزور في الثامن من الشهر الجاري.