أكّد نادي أرسنال الإنكليزي لكرة القدم اليوم (الجمعة) أنه فتح تحقيقاً حول الأحداث وأعمال عنف محتملة خلال المباراة مع كولن الألماني في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) أمس (الخميس) على استاد الإمارات في لندن. وقال النادي اللندني الحريص على معرفة عدد المشجعين الألمان الذين دخلوا إلى الملعب، في بيان "في خضم اللقاء مع كولن ضمن مسابقة يوروبا ليغ الليلة الماضية، نودّ التذكير بأن أمن المتفرجين هو اهتمامنا الأوّل. لقد فتحنا تحقيقاً حول الظروف التي أحاطت باللقاء بهدف استخلاص الدروس التي قد تفيد في المستقبل". وتأخّر انطلاق المباراة التي فاز فيها أرسنال 3-1 ضمن المجموعة الثامنة، ساعة كاملة "لدواع أمنية" لا سيما بسبب العدد الكبير للمشجعين الألمان المرافقين لكولن. وعزا مدرّب أرسنال، الفرنسي أرسين فينغر، أسباب تدفّق المشجعين الألمان بهذا الكم الكبير إلى عودة فريقهم إلى المسابقة الأوروبية للمرة الأولى منذ 25 عاماً. وقدرت الصحافة البريطانية عدد المشجعين المرافقين لكولن بنحو 20 ألفاً، بينما تقتصر حصته الحقيقية في المدرجات على ثلاثة آلاف فقط حسب ترتيبات الإتحاد الأوروبي للعبة، لكن كثيرين من الحاضرين استطاعوا التسلل بين مشجعي أرسنال ما أدى إلى خطر وجود عدد أكثر من القدرة الاستيعابية للملعب. وأوقفت الشرطة الإنكليزية خمسة أشخاص، وأكّدت أنها عملت على معالجة محاولات "الإخلال بالنظام العام" داخل الملعب، فيما أظهر مقطع فيديو التقطه مشجّع وبثته شبكة سكاي نيوز "اشتباكات في المدرجات". ومن المرجح أن يفتح الإتحاد الأوروبي تحقيقاً على خلفية الصور التي أظهرت أقلية من الألمان تعتدي على المشرفين على ملعب الإمارات. وقال حارس كولن تيمو هورن "المشجعون الذين قاموا بمثل هذه الأعمال يسيئون إلى النادي"، ونقلت وكالة "سيد" الألمانية الرياضية عنه "آمل بألا تتكرر مثل هذه الأشياء".