اجتمعت مؤسسة موقع «غوغل» الإلكتروني، مع وكالات عالمية مهمّة تعمل في الدعاية والإعلان في دولة الإمارات، وأكدت ان الاجتماع يهدف إلى توجيه هذه الوكالات في اتجاه «النقاط الساخنة في عالم الإنترنت»، الذي بات الخيار الأفضل للمعلنين في ضوء خفض النفقات لتجاوز أزمة المال العالمية. ويبدو أن المؤسسة العالمية تحاول ان تستقطب المعلنين في المنطقة الأقل تضرراً من تداعيات الأزمة العالمية، ولا تزال تحظى بسيولة مالية في ضوء التحسن التدريجي في أسعار النفط. واستمر الحدث ليومين، حضره فريق حلول «أدووردز» من «غوغل» وشارك فيه أكثر من 100 أخصائي من وكالات إعلان مختلفة تعمل في الدولة، حيث هدفت «غوغل» إلى مساعدة الوكالات في فهم سلوك مستخدمي الإنترنت، وكيفية تسخير أدوات «الويب» للوصول إليهم. وقال مدير تطوير أعمال «غوغل» في الإمارات حسني الخفش، ان «المؤسسة تهدف إلى تزويد الوكالات بالأدوات والمعلومات التي تساعدهم على توجيه عملائهم إلى الإنترنت في هذه الأزمة المالية». وأجرت «غوغل» استبياناً ضم 1410 مستخدمين في الإمارات، لجمع معلومات عن سلوكياتهم في التسوق، ما مكنها من رسم صورة دقيقة لطبائعهم في البحث على الإنترنت وتفاعلهم معها لشراء ما يحتاجونه. وشهدت المنطقة نمواً بنسبة «ألف» في المئة، الأكبر على مستوى العالم في قطاع الإنترنت بين 2000 و2007. وازداد عدد مستخدمي الإنترنت 44 في المئة بين 2007 و2008. وأظهر الاستبيان أن أكثر من 69 في المئة من المجيبين، اشتروا سلعاً عبر الإنترنت. وبالنسبة إلى المقيمين في الإمارات، يعتبر الإنترنت أكثر «وسائل المعلومات» المستخدمة عند البحث عن خيارات شراء عبر مجموعة واسعة من الفئات ومنها الكاميرات الرقمية، كاميرات الفيديو، الهواتف النقالة، السيارات، إلى حجوزات الفنادق. وتعد محركات البحث أكثر المصادر المستخدمة للبحث عن المعلومات إلكترونياً (81 في المئة من المجيبين)، تليها المواقع الإلكترونية للشركات المصنعة (48 في المئة)، الأدلة الإلكترونية والقوائم المحلية (27 في المئة)، المواقع الإلكترونية الخاصة بالمتاجر (26 في المئة)، كما ينتشر استخدام مواقع المزادات الإلكترونية في شكل كبير (25 في المئة). وفي حين أشار ثلث المشاركين في الاستبيان من دولة الإمارات العربية المتحدة أن الأزمة الاقتصادية الحالية، لم تؤثر على عاداتهم الشرائية، فإن نسبة مشابهة أكدت أن التدهور الاقتصادي الأخير أدى إلى تقليص حجم إنفاقهم الإلكتروني.