تشهد الخيمة التراثية في مهرجان صيف الشرقية 38 المقام في منتزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية بالدمام تقديم فعالياته المشوقة التي تجذب أعداداً كبيرة يومياً من الزائرين، في إطار من المتعة والترفيه بمشاركة 14 حرفياً وحرفية، ضمن برنامج «بارع» للحرف والصناعات اليدوية التابع لهيئة السياحة والتراث الوطني، كما يشارك بالخيمة حرفيات الشرقية الفائزات بجائزة عكاظ للإبداع والابتكار الحرفي في مجالات السدو والنسيج والتطريز اليدوي عقب مشاركتهن في المسابقة في نسختها ال11 لعام 1438ه. وقال المشرف على برنامج «بارع» في المنطقة الشرقية عبدالمجيد السماعيل، إن مشاركة الحرفيين في المهرجان في مجالات السدو المبتكر والسدو التقليدي والخوصيات، إذ يتم توظيف الخوص في المنتجات العصرية، كما تتضمن المشاركة صناعة السبح اليدوية وصناعة البخور اليدوي، مشيراً إلى أن هناك مشاركة للعديد من الحرف التي تكاد تنقرض. وأضاف السماعيل أن هناك مشاركة في «فن النقدة» (حرفة تكاد تنقطع)، عبارة عن تطريز الأزياء التراثية بالفضة والذهب تمارسها الحرفية سارة بلال الدوسري الفائزة أخيراً بالمركز الأول بجائزة سوق عكاظ في مجال التطريز التراثي، ومشاركة الحرفية نوير عبيد العتيبي صاحبة المركز الثالث في مجال السدو والنسيج. يذكر أن خمسة حرفيين وحرفيات من بين 12 حرفياً تابعين لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المنطقة الشرقية، حصدوا أخيراً مراكز متقدمة عقب مشاركتهم ضمن مسابقة سوق عكاظ للابتكار والإبداع الحرفي في نسخته ال11 لعام 1438ه، ونالت أعمال حرفيي المنطقة الكثير من المديح والإشادة من أعضاء لجنة التحكيم والحضور، ووصفوها بأنها مميزة وتدل على إبداع أصحابها وتمتعهم بالكثير من الخبرة في ابتكار منتجات مبتكرة وجديدة في المجالات الستة التي ركزت عليها المسابقة. وفي شأن آخر، ناقشت مسرحية «ولد بطنها» في أول عروضها المسرحية في المهرجان قضية ظاهرة النفاق الاجتماعي والمصالح التي قد تؤثر في العلاقات الاجتماعية وضعفها، فيما شهد المسرح الرئيس في المهرجان حضور أكثر من 1400 شخص في العرض الأول للمسرحية التي تستمر لمدة ثلاث أيام، وتضم عدداً من نجوم الكوميديا الخليجية مثل الفنان طارق العلي وعبدالرحمن العقل وخالد العجيرب وخالد الظفر. وأوضح بطل مسرحية «ولد بطنها» الفنان طارق العلي أن هذه المسرحية عمل فني كوميدي هادف معناه ابن الديرة أباً وأماً، وناقشت قضية النفاق الاجتماعي، إذ أقوم بأداء دور وزير يعيش حياة ترف، وبعد انتهاء عمله كوزير يتضح له الوجوه المنافقة التي كانت على علاقة به من أجل المصالح الشخصية فقط، ومن خلال هذا العمل وتعاوني مع كوكبة فنية كبيرة أعتبرها مثل سباق التتابع بمعنى جيل يسلم جيل وفنهم رسالة يسلموها لنا الجيل الجديد، وأتمنى أن نكون عند حسن ظنهم. بدوره، أشار الفنان خالد العجيرب إلى أنه يؤدي دور أبو خماسة، وهو أب لبنت يخطبها ابن وزير، وتمت الموافقة لأن أبوه وزير فقط، وبمجرد خروجه من الوزارة يتم فسخ الخطبة لأنها تمت للمصلحة فقط. وتطرقت المسرحية إلى بعض المظاهر الاجتماعية السلبية في المجتمع مثل، بناء العلاقات الاجتماعية على أساس المصالح، واعتماد الوزراء على البطانة التي تعمل معه، التي تخفي عن المسؤول الكثير من الحقائق ما يؤدي إلى اتخاذه قرارات خاطئة قد تكون نتائجها وخيمة، إضافة إلى أنه تم التطرق خلال المسرحية إلى المشكلات النفسية التي يصاب بها المسؤول بعد مغادرته لمنصبه وابتعاد الكثير من الأشخاص عنه، ومدى تأثيرها في حياته الشخصية والأسرية، والعزلة التي يواجهها بسبب ابتعاد الجميع عنه.