قال نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» في العراق هادي العامري أمس، إن بلاده تعيش المرحلة الأخيرة من تحقيق «النصر النهائي على تنظيم داعش»، وحذر من «ظهور تنظيمات إرهابية جديدة إذا لم يتم تحصين الأمة من هذا الفكر». وواصل طيران ومدفعية الجيش العراقي قصف أهداف منتخبة قرب الحدود مع سورية. وأشار العامري خلال كلمة ألقاها في مهرجان «الغدير» بمحافظة النجف أمس، إلى أن «البعض كان يريد أن تكون معركة الموصل منطلقاً لتقسيم العراق»، وأضاف: «نحن جعلناها منطلقاً لوحدة العراق الذي يعيش في الوقت الحالي المرحلة الأخيرة من تحقيق النصر النهائي على داعش». وأكد أن «الأجهزة الأمنية تحولت إلى جزء لا يتجزأ من الأمة، والانتصارات أصبحت سبباً للانفتاح على أهل الموصل»، محذراً من «ظهور تنظيمات إرهابية إذا لم يتم تحصين الأمة من هذا الفكر». وكانت القوات الأمنية تمكنت الشهر الماضي من استعادة كامل محافظة نينوى بعد إخراج مسلحي «داعش» من بلدة تلعفر، غير أن القوات الأمنية تشن حملات بين الحين والاخر لتعقب خلايا التنظيم المتطرف في المنطقة والذي يحاول شن هجمات على مواقع عسكرية. وأفادت مديرية إعلام «الحشد» في بيان أمس بأن «قوات اللواء الأول بالحشد الشعبي أحبطت هجوماً لعصابات داعش الإجرامية، امتد من منطقة المثلث الذي يربط الحدود مع بلدة الحمدانية في نينوى باتجاه صحراء الرمادي». وأضاف أن «هجوم الدواعش استمر ساعتين وأسفر عن حرق سيارتين للإرهابيين وقتل من كان بداخلهما». وفي الأنبار أعلن عماد الدليمي رئيس الحكومة المحلية في الرطبة «هروب أكثر من 220 أسرة نازحة كانوا محاصرين من داعش». ولفت إلى أن «هذه العائلات، تمكنت من الهروب إلى إحدى القطعات العسكرية المتمركزة في الرطبة مستغلين حالة الفوضى العارمة نتيجة هروب مئات من قادة وعناصر التنظيم الإجرامي في تلك المناطق». وأوضح أن «السكان الفارين من قبضة داعش سلكوا طرقاً وعرة باتجاه القطعات العسكرية»، مبيناً أن «عصابات داعش الإجرامية تحاصر آلاف الأسر دروعاً بشرية لحماية عناصرهم الإجرامية عند اقتحامها من قبل القوات الأمنية». وكانت القوات العراقية أكدت في بيان أمس أن «مدفعية الجيش وطيران القوة الجوية قصفا بشدة المباني التي يتحصن فيها عناصر داعش في بلدتي عنه وراوة غرب الأنبار». وتابع: «هناك أنباء تتحدث عن مقتل عدد كبير من الدواعش». وبين أن «القصف يأتي تمهيداً لشن عملية عسكرية واسعة النطاق لتحريرهما من سيطرة داعش ضمن خطة أعدتها القيادات الأمنية لتحرير ما تبقى من مناطق المحافظة وإعلانها محررة بالكامل». وأشار إلى أن «القصف شمل خطوط إمداد داعش القادمة من الرقة باتجاه مناطق الأنبار الغربية، بالتزامن مع قيام القوات الامنية بالانتشار في مناطق الانبار الصحراوية»، قائلاً إن «القصف يعتبر الأعنف منذ فترة».