أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير عدد من المواقع لتنظيم «داعش» في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي ب7 صواريخ «كاليبر» مجنحة أطلقتها غواصتان روسيتان حربيتان. وأوضحت الوزارة في بيان أمس، أن الغواصتين «فيليكي نوفغورود» و «كولبينو» الموجودتين في الجزء الشرقي من المتوسط، استهدفتا بدقة مواقع مهمة لتنظيم «داعش»، بما في ذلك مراكز قيادة ومخازن أسلحة وذخيرة، حيث اجتازت الصواريخ في طريقها إلى الأهداف مسافات تراوحت بين 500 و670 كلم. وأكدت الوزارة إصابة الأهداف المحددة كافة من خلال وسائل المراقبة الموضوعية. وتعتبر هذه الضربة السادسة من هذا القبيل، منذ إطلاق العملية العسكرية الروسية في سورية في أيلول (سبتمبر) عام 2015. وكانت الفرقاطة «الأميرال إيسن» من مجموعة السفن الحربية الروسية الموجودة في البحر المتوسط، قد نفذت ضربة مشابهة بصواريخ «كاليبر» المجنحة على مواقع لتنظيم «داعش» بريف دير الزور في ال5 من الشهر الجاري، قبيل نجاح الجيش السوري في اختراق حصار «داعش» المفروض على المدينة. وأوضحت وزارة الدفاع آنذاك، أن الضربات الروسية ساهمت في تسريع وتيرة تقدم الجيش السوري في عمق أراضي ريف دير الزور. إلى ذلك، ستعزز روسيا قواتها الجو- الفضائية المنتشرة في سورية، قبل نهاية عام 2017 الجاري، بمقاتلات قاذفة حديثة ذات قدرات عالية تسمح لها بمقاومة كل المضادات التي تعترضها. والمقاتلة الجديدة التي ستتسلمها القوات الجوية الروسية قبل نهاية العام الحالي، هي من طراز «سو- 25 إس إم3»، وهي نوع مطوّر من المقاتلة القاذفة «سو-25» المسماة ب «غراتش» نسبة إلى طير غراب القيظ. وتتمتع طائرة «سو- 25 إس إم3» بقدرات فريدة، لذلك أطلق الطيارون عليها تسمية «سوبر غراتش». وتسمح القدرات الكبيرة لقاذفة «سو-25 إس إم3» لها بالقضاء على أي هدف في ميدان القتال سواء خلال النهار أو الليل، وفي مختلف الظروف الجوية وحالات الطقس، وذلك بفضل نظام «سولت-25» البصري الإلكتروني الذي يبحث عن الأهداف المطلوب ضربها ويدمرها بنفسه لمجرد أن يضغط الطيار على زر الإطلاق، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وتستطيع «سوبر غراتش» مقاومة كل ما يستهدفها من مقذوفات مضادة مهما كانت أنواعها، وذلك بفضل نظام «فيتيبسك» الذي يجعل الطائرة محصنة ضد كل الصواريخ المضادة للطائرات، وهذا النظام الدفاعي هو ما يميز المقاتلة القاذفة «سو- 25 إس إم3» عن سابقتها «سو-25». ووفقاً لصحيفة «إزفستيا»، فإن المقاتلات القاذفة من طراز «سو-25 إس إم3» ستعزز المهمات القتالية لأسراب القوات الجوية-الفضائية الروسية المنتشرة في سورية لمساعدة قواتها المسلحة في حربها ضد الإرهاب، بعد أن يستكمل الطيارون عمليات التدريب على استخدامها، على رغم وجود مقاتلات من طراز «سو-25» التي تنحدر منها هذه المقاتلة الجديدة، ضمن الوحدات الجوية الروسية هناك. تزامناً، نظمت وزارة الدفاع الروسية «إنزالاً إعلامياً» للصحافيين من 30 وكالة ووسيلة إعلام روسية وأجنبية في قاعدة حميميم، ومدينة حلب السورية، وذلك للوقوف على نشاط الطيارين الروس في حميميم، وعلى الوضع في أحياء حلب بعد استعادتها من «داعش». ويأتي ذلك بالتزامن مع حملة إنسانية تنظمها روسيا، تشمل إرسال أكثر من 4 آلاف طن من مواد البناء إلى سورية، للإسهام في إعادة إعمار ما دمره «داعش» وغيره من الفصائل المتطرفة هناك.