علنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن طائرات حربية تابعة لها أقلعت من قاعدة في إيران لضرب أهداف في سورية. ونقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية عن بيان لوزارة الدفاع الروسية أشار إلى أن "طائرات قاذفة بعيدة المدى من طراز (تو22- إم 3) أقلعت الثلاثاء من مطار همدان الإيراني ووجهت ضربات مكثفة إلى مواقع تنظيمي داعش وجبهة النصرة في محافظات حلب ودير الزور وإدلب في سورية". وقال البيان أن "غارات الطائرات الروسية أسفرت عن تدمير 5 مستودعات للأسلحة والمتفجرات والمحروقات في محيط مدن سراقب والباب وحلب ودير الزور، إضافة إلى 3 مراكز للقيادة في محيط مدينتي الجفرة ودير الزور". كما نقلت "روسيا اليوم" عن البيان أن مقاتلات من طراز (سو30) و(سو35) انطلقت بدورها من قاعدة حميميم في سورية، ورافقت القاذفات الروسية أثناء أداء مهمتها، ومن ثم عادت جميعها إلى قواعدها بعد أن أدت المهمة بنجاح. وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام عن أن طائرات قاذفة من طراز (تو22 إم 3) تابعة لسلاح الجو الروسي وصلت إلى مطار همدان الإيراني، للمشاركة في توجيه ضربات إلى مواقع تنظيم "داعش" في سورية. وأوضحت قناة "روسيا24-" أن نشر الطائرات الحربية الروسية في الأراضي الإيرانية يتيح الفرصة لتقليص زمن التحليق بنسبة 60%، مشيرة إلى أن القاذفات (تو22 إم 3) التي توجه ضربات إلى الثوار في سورية كانت تستخدم مطاراً عسكرياً يقع في جمهورية أوسيتيا الشمالية جنوبروسيا، وأن قاعدة حميميم السورية ليست مناسبة لاستقبال هذا النوع من القاذفات التي تعد من الأضخم في العالم. وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر عسكري دبلوماسي روسي في وقت سابق بأن روسيا طلبت من السلطات العراقية والإيرانية السماح بتحليق صواريخ "كاليبر" المجنحة الروسية فوق أراضيهما. كما أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت الاثنين عن بدء مناورات تكتيكية في بحر قزوين، بمشاركة سفن حربية حاملة لصواريخ مجنحة بعيدة المدى "كاليبر"، إلى جانب سفن أخرى. وأوضحت الوزارة أن الهدف من المناورات هو "اختبار قدرة قوات أسطول بحر قزوين على مواجهة الأزمات الطارئة". واعلنت موسكو ان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف توجه الى طهران حيث استقبله وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لبحث النزاع السوري بشكل خاص. من جهته قال رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن بلاده ستفتح منشآتها العسكرية لروسيا.