أفادت تركيا اليوم (الخميس)، بأنها تتوقع إمكان توصيل مساعدات إنسانية لمحافظة إدلب في شمال سورية، في حين أكدت أنها بصدد إكمال اتفاق مع روسيا وإيران في شأن إقامة أربع مناطق لعدم التصعيد في البلاد. وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية إبراهيم كالين: «نتوقع أن تصبح إدلب، على غرار مناطق عدم تصعيد أخرى، منطقة يمكن توصيل مساعدات إنسانية بسهولة إليها. تركيا ستتحمل كل مسؤولياتها تجاه هذا الأمر». وأوضحت تركيا الشهر الماضي أنها تحد من تحرك المساعدات غير الإنسانية إلى إدلب، لأن المنطقة تخضع لسيطرة «منظمة إرهابية». وقال رئيس الوفد الروسي للصحافيين ألكسندر لافرنتييف اليوم إن «روسياوتركيا وإيران بصدد إكمال اتفاق في شأن إقامة أربع مناطق لعدم التصعيد في سورية»، مضيفاً أن «الدول الثلاث تناقش تفاصيل الاتفاق في اجتماعات تعقد في آستانة عاصمة كازاخستان». وتابع «مهمتنا الرئيسة في هذا الاجتماع الدولي الخاص بسورية هي وضع اللمسات النهائية وإقامة أربع مناطق لعدم التصعيد»، مؤكداً «اقتربنا جدا من التوصل إلى اتفاق على إقامة هذه المناطق الأربعة». وأوضح في ختام اليوم الأول من الجولة السادسة من محادثات أستانا «نحن قريبون جدا من توقيع اتفاق حول كل مناطق خفض التوتر الاربع». وخلال الجولات السابقة في أستانا، تم الاتفاق على إنشاء مناطق خفض توتر في مناطق إدلب، وحمص، والغوطة الشرقية قرب دمشق. ويفترض ان يتم خلال الجولة الحالية ترسيم حدود هذه المناطق، والاتفاق على منطقة رابعة في الجنوب. ونشرت روسيا عناصر من شرطتها العسكرية في عدد من مناطق خفض التوتر في محاولة للتوصل الى وقف دائم لإطلاق النار. وتستمر محادثات استانا يومين في جولتها السادسة منذ مطلع العام الحالي. واعلن وفد الفصائل المعارضة عقد اجتماعات منفصلة مع السفيرين الفرنسي والبريطاني ورئيس الوفد الاميركي في استانا. واكد خلال هذه الاجتماعات «تمسكه بثوابت الثورة ورحيل الرئيس السوري بشار الاسد»، مطالباً بأن تركز المحادثات على «مناطق خفض التصعيد في جميع أنحاء سورية»، معتبراً أن «الاتفاقات الجزئية والمناطقية تشكل إضعافاً للثورة وقواها». والتقى وفد الفصائل المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا وفريقاً من الاممالمتحدة. وتركز محادثات استانا على المسائل العسكرية والتقنية في حين تتطرق اجتماعات جنيف التي تتم برعاية الاممالمتحدة، الى القضايا السياسية. وستستمر الاجتماعات التي تضم ممثلين عن الحكومة السورية وبعض فصائل المعارضة حتى يوم غد. وأشار لافرنتييف إلى أنه «من المرجح أن يشمل الاتفاق نشر مراقبين، مثل رجال جيش وشرطة، في المناطق الأربع وبالتحديد على حدودها». وانتهت الجولة السابقة من محادثات السلام السورية في آستانة في تموز (يوليو) الماضي، من دون التوصل إلى اتفاق بعدما أبدت تركيا اعتراضات.