قتل تسعة عراقيين، بينهم ثلاثة من الشرطة وامرأة وأصيب ثمانية آخرون في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مصرفاً في وسط حديثة في محافظة الأنبار، فيما اغتيل أحد قادة «الصحوة» وزوجته في ديالى. وأعلن قائمقام المدينة باسم ناجي ان «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه ظهراً داخل مصرف الرافدين، ما ادى الى مقتل تسعة اشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة وإصابة ثمانية آخرين». وأكد ضابط شرطة برتبة رائد ان «بين القتلى ثلاثة من الشرطة وامرأة». وأشار الى ان الهجوم وقع عندما كان المصرف مزدحماً. ولمصرف الرافدين، وهو من ابرز المصارف الحكومية، فروع في معظم مدن البلاد. والهجوم هو الاول في حديثة منذ 25 تشرين الأول (اكتوبر) 2009، عندما قتل خمسة اشخاص وجرح عشرة آخرون بهجوم انتحاري. وكانت حديثة مثل غالبية مناطق محافظة الأنبار، احد معاقل تنظيم «القاعدة» خلال الاعوام التي اعقبت اجتياح العراق عام 2003، الى حين قيام تحالف عشائري بتشكيل قوات الصحوة التي استطاعت اعتباراً من ايلول (سبتمبر) 2006 طرد التنظيم. وقتل قيادي في «صحوة ديالى» وزوجته أمس، فيما انهت عشرات النساء اعتصامهن في مبنى المحافظة بعد تسلمهن وعوداً بتحسين اوضاعهن ومتابعة ملفات ابنائهن المعتقلين. وأوضح الناطق باسم قيادة الشرطة الرائد غالب الكرخي أن «مجهولين فتحوا النار على القيادي في صحوة ديالى ضياء محمود علي فور اقتحامهم منزله في قرية القلعة التابعة لبلدة المقدادية وأردوه ثم قتلوا زوجته». الى ذلك، أكد مسؤول أمني رفيع ان «التحقيقات اشارت الى جمع المسلحين أطفال علي الأربعة، تتراوح اعمارهم بين سنة وأربع سنوات وأطلقوا النار على أرجلهم في منطقة الركبة». وأوضح ان «الاجهزة الامنية شنت حملة دهم بحثاً عن الجناة وتشير التوقعات الى تورط مسلحي تنظيم القاعدة بالجريمة». وكانت تنظيمات متطرفة هددت بشن هجمات على قادة وعناصر الصحوة فيما اصدر تنظيم «القاعدة» فتوى اباحت دماءهم وممتلكاتهم.