قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس (الأربعاء) أنه سيشدّد على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي الموقّع مع إيران خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل في نيويورك. وأوضح غوتيريش في مؤتمر صحافي: «إنه اتفاق أساسي حقاً، ساهم في خفض التوتر. إنه عامل استقرار، وعلى كل الأطراف ألا توفر جهداً للحفاظ عليه». ويأتي تصريح غوتيريش في وقت توجّه الولاياتالمتحدة منذ أسابيع انتقادات إلى الاتفاق النووي الإيراني، علماً أن ترامب تعهّد العام الماضي بأن «يمزّقه» ويتعيّن على ترامب أن يبلغ الكونغرس الأميركي في تشرين الأول (أكتوبر) بمدى التزام إيران تعهّداتها بموجب الاتفاق، ومن شأن جوابه للكونغرس إن كان سلبياً أن يفتح باب إعادة فرض عقوبات سبق أن رُفعت، ما سيؤدي إلى إطاحة الاتفاق. وينص الاتفاق على أن يقتصر البرنامج النووي الإيراني على النشاطات السلمية تحت إشراف الأممالمتحدة، وفي المقابل تستفيد طهران من تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها. وقال غوتيريش رداً على رغبة واشنطن في إجراء إصلاحات في الأممالمتحدة لجعلها أكثر فاعلية وأقل كلفة «خصصت كثيراً من الوقت لإقامة علاقات جيدة بين الأممالمتحدة وأميركا». وواشنطن هي المساهم الأكبر في الأممالمتحدة إذ تغطي 28.5 في المئة من موازنتها لعمليات السلام المقدرة بسبعة بلايين و300 مليون دولار، و22 في المئة من موازنتها التشغيلية البالغة خمسة بلايين و400 مليون دولار.