أحيت فرقة عمّان للموسيقى العربية حفلة على مسرح حصن الفليج في مسقط قدمت خلالها مجموعة من الأغنيات القديمة على إيقاعات الفن الأردني، ضمن الأمسيات الموسيقية للمسرح الذي ترعاه وزارة السياحة العُمانية. واستعاد الجمهور أعمالاً طربية لعدد من الفنانين الأردنيين، حيث قدمت الفرقة أغنيات للراحلين توفيق النمري وموسى عبدو، اشتهر بعضها عربياً بعدما قدمته نجمة الغناء الشعبي في حقبة السبعينات والثمانينات سميرة توفيق. وتقدِّم فرقة عمان للموسيقى العربية ضمن برامجها مقطوعات من مختلف القوالب الموسيقية العربية الآلية والغنائية، إضافة إلى الأنماط المتنوعة من الفنون الموسيقية الأردنية، فهي تتدرّب على مقطوعات غنائيّة صُمّمت أصلاً للغناء الفردي والجَماعي، وتنهل رصيدها الغنائي من المدارس الغنائيّة كافّة، التقليديّة منها والحديثة، المشرقيّة منها والمغربيّة. وتتمرّس في الأشكال الغنائيّة كافّة، انطلاقاً من الطقطوقة مروراً بالموشح، فالدور، فالقصيدة، فالمونولوغ، فالموّال (غناء فردي)، فالحوارات الغنائيّة، وصولاً إلى الأشكال الغنائيّة التراثيّة والفولكلوريّة الخاصة بكلّ بلد عربي، كالقدود الحلبيّة والمقام العراقي والتراث اللبناني والأردني والخليجي والمألوف المغاربي. وقدم مسرح حسن الفليج في موسمه الحالي أمسيتين، أولها رقصات التارنتيلا الاستعراضية الإيطالية، وتحليق أسطورة سمايا الجورجية، وجرت العادة أن تقدم كل فرقة حفلتين، الأول بمسرح الحصن الواقع في ولاية بركاء والثانية في مسرح المروج في مدينة صلالة. وضمن جدوله لموسمه الفني الحالي يحتضن مسرحي حصن الفليج والمروج مجموعة من الحفلات بينها حفلة الأوركسترا السيمفونية الألمانية وفرقة فينورسو بعد غد، وستختتم الفعاليات في 21 الجاري بحفلة تقدمها فرقة الحفني للموسيقى (باسم الراحل محمود أحمد الحفني أحد أهم رواد الموسيقى في مصر والعالم العربي).