وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإعادة هيكلة أمانة محافظة جدة ودعمها بكفاءات إدارية مؤهلة، وإنشاء مركز لإدارة الأزمات والكوارث عاجلاً، وذلك بناء على الحلول والمرئيات التي قدمها أمير منطقة مكة لمواجهة أي طارئ في المنطقة. وصدر توجيه الملك بسرعة البدء في تنفيذ المقترحات التي تتضمن إعداد الجهات الأمنية والخدمية كافة المعنية بمواجهة الكوارث الطبيعية خطط الطوارئ الخاصة بها والتنسيق فيما بينها لإعداد الخطط الشاملة والموحدة وإجراء التجارب الفرضية على أرض الواقع بمشاركة جميع الجهات والمتابعة المستمرة لتحديث تلك الخطط وتحديد مهمات كل جهة بدقة ومباشرة كل جهة لمهماتها فوراً وفق تلك الخطط. وأمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز لإدارة الأزمات والكوارث بصفة عاجلة يضم مندوبين من جميع الجهات المعنية بالمنطقة لمباشرة الحدث وقت حدوثه وإيصال المعلومة بسرعة ودقة لصاحب الصلاحية لاتخاذ القرار عاجلاً ولفت الجهات المعنية لتلافي تطور تبعات الحدث. وتضمنت التوجيهات الملكية دعم الدفاع المدني والمرور بالإمكانات البشرية والآليات والتقنيات الحديثة المطورة كافة المستخدمة في الدول المتقدمة لمواجهة مثل هذه الكوارث سواء في العمل الميداني أو في مجال الاتصالات، إضافة إلى دعم الجهات الأمنية المعنية بمواجهة الكوارث الطبيعية بالكوادر المدربة والمؤهلة تأهيلاً مناسباً يمكنها من مباشرة الحدث وقت وقوعه وأداء ما يكلفون به من مهمات على الوجه المطلوب. واشتملت الموافقة على إعادة هيكلة أمانة محافظة جدة ودعمها بكفاءات إدارية مؤهلة وقادرة على تسيير عملها بالشكل المطلوب وبإمكانات آلية حديثة وكافية وتقنيات متقدمة حتى تستطيع تقديم الخدمات المطلوبة منها لمحافظة بحجم وأهمية جدة. ومن ضمن التوجيهات، توفير وسائل اتصال بديلة حديثة ومتقدمة يمكن التواصل من خلالها أثناء انقطاع شبكات الاتصال وقت وقوع الكارثة، وتحديد مسارات وطرق مخصصة لآليات الدفاع المدني، والإسعاف والهلال الأحمر والمرور لتسهيل انتقالها للمواقع المطلوبة، وتحديد أماكن آمنة، أو ما يسمى بالمناطق الخضراء وقت وقوع الكارثة ليتم إرشاد الناس إليها للاحتماء من الأخطار. وأصدر خادم الحرمين الشريفين توجيهاته بتوفير دور للإيواء في محافظات المنطقة كافة حتى يتم تلافي معوقات إيواء المتضررين التي تكررت في محافظة جدة لعامين متتاليين، إضافة إلى تفعيل الدور الإعلامي في توعية المواطنين بما يمكنهم فعله أثناء وقوع الكوارث عبر وسائل الاتصال والإعلام. من جانبه، أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أن تلك التوجيهات ستسهم في معالجة مشكلات البنية التحتية لمحافظة جدة، كما رفع شكره وتقديره للقيادة على الدعم الكبير الذي قدمته لمدينة جدة إثر تعرضها للسيول، والمتابعة المستمرة لأوضاع المنطقة.