العيون الستة، حتى تجددت صباح يوم أمس (الإثنين) بحادثتين منفصلتين إحداهما أدت إلى وفاة شاب ووالدته، على طريق العقير الملقب ب«طريق الموت»، نتيجة ارتطام سيارتهم بقطيع من الجمال التي اخترقت أقدامها سياراتهم، وفقدت الإحساء 9 أشخاص خلال يومين على الطريق الذي لا يتجاوز 70 كيلو متراً. ويشير شهود عيان إلى أن الحادثة وقعت على بعد كيلو واحد من موقع الحادثة السابقة، وتلقت غرفة العمليات في الهلال الأحمر السعودي والجهات الأمنية الأخرى خبر الحادثة، وعلى الفور باشرت الحادثة الدوريات الأمنية الموجودة في نقطة تقاطع شاطئ العقير والقرية، وفرق من الهلال الأحمر، والدفاع المدني، وتم نقل المصابين إلى مستشفى بقيق العام. وبحسرة وألم ودموع الحزن طالب والد المتوفين علي العقل، بضرورة الاهتمام وإعادة دراسة هذا الطريق الذي حصد الكثير من أبناء الأحساء نتيجة ضيق المسار وعدم توفر أصول السلامة العامة من الإنارة والإرشادات التحذيرية، لاسيما بأن الطريق منذ تأسيسه لم يتم تطويره أو تحديثه، معتبراً أن هذا الطريق هو المتنفس الوحيد لأهالي الأحساء في أوقات الإجازات الرسمية والأسبوعية، وكذلك لأبناء المناطق الأخرى من المملكة. يذكر أن معاناة طريق الأحساء العقير، تكمن في كثرة الحوادث المرورية شبه اليومية، بسبب تدفق المركبات الصغيرة والكبيرة التي تعبر هذا الطريق بأعداد كبيرة وبشكل يومي على إثر تطوير المنطقة وانتعاشها، وذلك عندما تبنت الدولة تطوير شاطئ العقير، وقامت قبل خمس سنوات بضخ مبلغ بليون و400 مليون ريال لتحويل شاطئ العقير التابع للأحساء لوجهة اقتصادية وسياحية عالمية، إذ تفاعلت حينها كل القطاعات الحكومية المعنية مع توجه الدولة لتطوير المنطقة، وبالذات أمانة الأحساء التي بادرت بإنشاء العديد من المشاريع النوعية وحولت الشاطئ لوجهة جميلة وجاذبة للمتنزهين والسياح، وما زال العمل في المنطقة جارياً بشكل فعال من الجهات المعنية كافة. هذا ودشن المغردون في وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاقاً بعنوان «#طريق_العقير_يقتلنا_يا_وزير_النقل»، و«#طريق_الموت_العقير»، في محاولة لتطوير الطريق الذي شهد عشرات الوفيات خلال السنة الأخيرة بسبب ازدواجيته وانعدام السلامة. من جانب آخر، نقل مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني، تعازي أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، وتعازي نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، لذوي المتوفين والمصابين في الحادثة المؤلمة التي وقعت فجر السبت الماضي على طريق شاطئ العقير. وأوضح المتحدث باسم وزارة النقل تركي الطعيمي، أن الوزارة تعمل حالياً وبكل جدية على تقويم جميع الطرق القائمة التي تشرف عليها، إضافة إلى الطرق قيد الإنشاء، للتأكد وتعزيز مواصفات السلامة لها، من خلال تطبيق أعلى المواصفات والمعايير، لتحقيق أهداف مبادرة الوزارة لرفع مستوى السلامة على الطرق وتقليل الخسائر من الحوادث. وأعرب عن أسفه على الحاودث المفجعة التي وقعت على طريق العيون - العقير.