دخلت وزارة النقل في مواجهة مع مرتادي طريق العقير في محافظة الأحساء، إثر الحادثة المرورية التي وقعت السبت الماضي، ونتج منها وفاة ستة أشخاص، إضافة إلى عدد من الإصابات الحرجة، فيما فتح مغردون «وسماً» في موقع التواصل الاجتماعي بعنوان: «طريق الموت العقير»، معبرين عن استيائهم من سوء حال الطريق، الذي خلف عدداً من الوفيات طوال الأعوام الماضية، من دون أي تحرك من وزارة النقل. الحادثة كشفت عن كارثة تحدث دوماً على هذا الطريق الخطر، وهو الطريق الوحيد صاحب المسار الواحد المؤدي إلى شاطئ العقير، والذي يرتاده مئات الزوار كل أسبوع، وأطلق عليه «طريق الموت»، بسبب منظر الدماء المتكرر على جنبات الطريق، الذي يعاني من ضيق المساحة، وانعدام الإنارة وافتقاد وسائل السلامة، إضافة إلى عدم وجود أي مراكز للدفاع المدني أو الهلال الأحمر السعودي بالقرب منه، إضافة إلى ضعف شبكة الهاتف المحمول، ما أدى إلى زيادة الأمر سوءاً لدى جميع مرتادي الشاطئ الأشهر في الأحساء. وطالب مغردون بخطط ميدانية على الواقع لعلاج هذا النزف المستمر، وما يترتب عليه من أضرار بشرية واقتصادية، وتطوير منظومة الطريق ورفع كفاءته، واستحداث مشاريع جديدة ذات مواصفات وجودة عالية تضمن سلامة السائقين، إلى جانب توفير الخدمات الإسعافية، من خلال استحداث مركز هيئة الهلال الأحمر السعودي على امتداد طريق العقير، وتكثيف الضبط المروري، وتطبيق خطط السلامة لردع المخالفين والمستهترين وإلزام السائقين تطبيق اللوائح والأنظمة المرورية، وخصوصاً من فئة الشباب وقائدي الشاحنات، وتشكيل فريق من الجهات ذات العلاقة لدرس الأسباب الحقيقية، بهدف وقف هذه الحوادث المتواصلة. واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، التي طالبت وزارة النقل والمواصلات بالتدخل للحد من تكرار مشهد الوفيات على «طريق الموت»، من خلال توسعته، بحيث يستوعب أعداداً كبيرة من المركبات، وكذلك العمل على إنارته، وبخاصة أن أمانة الأحساء أعلنت في وقت سابق نيتها إقامة مشروع ضخم يضم عدداً من المرافق السياحية، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، وبمشاركة القطاع الخاص. وطالب المغردون وزير النقل بالتدخل لوقف النزف والألم، وأنهم مع كل إجازة أسبوعية ينتظرون أن يسمعوا خبر وفاة جديد على الطريق نفسه، الذي أصبح من أشهر طرق الموت في الأحساء.